الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:04 ص

هل يشعر الميت بمن يزوره؟ الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

روان عبدالباقي

A A

صرّحت دار الإفتاء المصرية، بأن الميت له إدراك بما حوله ويشعر بمَن يزوره ويرد عليه السلام إذا سلَّم عليه، وهذا ثابت في نصوص الشريعة، وثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعددة.

انتقال من حياة إلى حياة

وأوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال “حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ. وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ: فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللهَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكُمْ”.

وأشارت إلى أن الإنسان إذا مات، فإنَّ موته ليس فناءً محضًا أو عدَمًا لا حياة فيه، بل هو انتقال من حياةٍ إلى حياة، ولذلك شُرع تلقين الميت؛ ولولا أنه يسمع التلقين وينتفع به لَمَا شُرِعَ ذلك.

مخاطبة الأموات في حياتهم البرزخية

وتابعت أنه ورد في الشريعة الإسلامية مشروعية مخاطبة عموم الموتى وأعيانهم في حياتهم البرزخية، وأظهر مثال على ذلك أن من ألفاظ التشهد قول المصلِّي "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، وهو خطاب صريح للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله للرفيق الأعلى".

وصح عن الصحابة من غير نكير أنهم خاطبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى؛ فروى البخاري في "صحيحه" أن أبا بكر الصديق كشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته، فقبَّله وقال “بأبي أنت وأمي، طبت حيًّا وميتًا، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدًا، ثم خرج”.

وروى أيضًا أن السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه".

ومشروعية مخاطبة الأموات ليست خاصَّةً بالأنبياء؛ فقد روى البيهقي في "السنن الكبرى" أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه".

search