السبت، 05 أكتوبر 2024

11:52 ص

"الإفتاء" توضح حالة واحدة لا يجوز فيها زراعة الأشجار حول القبور

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم زراعة الأشجار بجوار القبور، وأجابت الإفتاء عن التساؤل عبر موقعها الرسمي.

 

حكم زراعة الأشجار بجوار القبور

قالت دار الإفتاء، إنه يجوز زرع الأشجار عند القبور ما لم يؤد ذلك إلى التضييق على المشيعين والقائمين بدفن الميت، فإن أدى إلى التضييق عليهم فلا يجوز غرسه.

وأضافت: وإذا غرست الأشجار فلتكن من النوع الذي لا يتشعب مساقه بل يكون من النوع الذي جذره عمودي؛ حتى لا يؤدي إلى تلف المقابر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

عمارة الأرض في الإسلام

وأوضحت أن الإسلام قد أمر بكل ما يعمر الأرض وينفع ساكنيها؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: 61]. قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" (2/ 69، ط. دار الكلم الطيب، بيروت): [﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ وجعلكم عُمَّارها وأراد منكم عمارتها].

وأكملت وإن الأشجار والنباتات وغيرها مما ينفع الإنسان من جملة الأشياء التي عمّر اللهُ سبحانه وتعالى بها الأرض؛ ولذلك وصف اللهُ تعالى التعدي عليها بالفساد الذي لا يقبله؛ فقال تعالى عن المفسدين: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ [البقرة: 205].

search