السبت، 05 أكتوبر 2024

05:33 م

ارتفع دخلها 160%.. دعم الاستثمار في البيئة ينعش المحميات

المحميات الطبيعية-شرم الشيخ

المحميات الطبيعية-شرم الشيخ

إسلام الزيني و جهاد سداح

A A

ارتفع دخل المحميات الطبيعية خلال العام الماضي 2023، بنسبة 160%، بعد دعم وزارة البيئة للاستثمارات في القطاع البيئي، خاصة داخل المحميات لتوفير خدمات متنوعة، تمكن الزوار من الاستمتاع بتجربة سياحية فريدة ترتقي إلى المستويات العالمية، وتتوافق مع طبيعة المحميات وتربطهم بالتراث الثقافي والبيئي وحمايته.

جاء ذلك وفقًا لما أعلنته وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، من خلال تقرير إنجازات الوزارة وقطاعاتها المختلفة وجهودها كمحفز للاستثمار في عام 2023، لدعم دخول القطاع الخاص بالقطاعات المختلفة لتعزيز الاستثمارات الوطنية وتوفير فرص عمل للشباب.

تطوير البنية التحتية

من جانبها، قالت وزيرة البيئة، إن قطاع حماية الطبيعة خلال 2023 شهد تنفيذ العديد من الأعمال التي تمت على عدة محاور أساسية، تضمنت تطوير البنية التحتية بالمحميات، ورصد وتصنيف حاله الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجى، وأخيرًا دعم السياحة البيئية، وقد شمل كل محور العديد من البرامج والأنشطة التي تنفذ للمرة الأولى على المستوى الوطني.
وأضافت فؤاد، أن أعمال تطوير البنية الأساسية بالمحميات الطبيعية لدعم الاستثمار شملت جهود عدة من أهمها بدء أعمال تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق بجنوب سيناء، لتنفيذ مشروع إنشاء 51 وحدة سكنية للسكان المحليين بالقرية، لتحسين الأحوال المعيشية للسكان، وكذلك الانتهاء من رفع كفاءة مركزي زوار محمية نبق ورأس محمد، والانتهاء من تنفيذ أعمال تجديد وإعادة تأهيل مسارات جبل موسى بمحمية سانت كاترين.

محمية قبة الحسنة

وتابعت: يأتي ذلك بالإضافة إلى افتتاح نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة، كأحد المرافق الضروريّة لإدارة المحميات لتقديم خدمات التوعية البيئية والتعريف بالموارد الطبيعية بالمحميات وخصائصها، وكيفية التعامل معها، وتلبية حاجاتهم الأساسية من المعلومات التعريفية حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر .

وعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود الوزارة بمحور رصد وتصنيف حالة الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجي على المستويين المحلي والعالمي، ومن أهمها على المستوى المحلي توقيع وثيقة اعتماد خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحمية رأس محمد ومدينة شرم الشيخ، كأول نموذج مصري يهدف إلى تنظيم عمليات الغوص والسباحة والسنوركلينج وتحديد أماكن الصيد والطاقة الاستيعابية لكل منطقة، بما يسهم في تحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية والمصالح التنموية والاستثمارية لكافة الأطراف المستخدمة للموارد.

تتبع أسماك القرش

وأوضحت أنه تم اعتماد مخطط “التمنطق” المسئول عن تحديد مناطق الاستخدمات الحالية، والمستقبلية، ووضع رؤية التطوير لكل محمية على حدة ومتطلبات هذا التطوير بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج رصد البيئات والأنواع بالمحميات الطبيعية ومنها بدء أول برنامج لرصد وتتبع أسماك القرش بالبحر الأحمر، وبالتعاون مع أحد الخبراء الدوليين، لتحليل الأسباب المحتملة لهجوم أسماك القرش على السواحل بالبحر الأحمر، وكذلك تعد مؤشرًا على حالة وصحة النظام البيئي البحري.

رصد للأنواع المهددة

وأضافت أنه تم تنفيذ خطة رصد للأنواع المهددة بمحمية وادي الجمال، من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي (المرحلة الثالثة) لخمسة أنواع هي أشجار المنجروف، وأشجار السيال، وعروس البحر، والسلاحف البحرية، وصقر الغروب.

مصر والأردن 

وأعلنت وزيرة البيئة، عن أول توأمة بين مصر والأردن بالمحميات الطبيعية في الفيوم، وذلك لحماية التنوع البيولوجي على المستوى العالمي، لتنفيذ مشروع “ملاذ آمن للحياة البرية” بمحمية وادي الريان، وتوقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، بتوفير ملاذ آمن للحيوانات التي أنقذت من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصدًا سياحيًا جديدًا في مجال السياحة البيئية بمصر.

مشروع “جرين شرم”

وأوضحت أنه تم افتتاح مشروع "جرين شرم" المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 7 ملايين دولار ولمدة 6 سنوات، ويهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ، إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، وقام مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي في المرحلة الثالثة بإعداد وتنفيذ التدريبات للحرف التقليدية بالمجتمع المحلي بمحمية وادي الجمال وإنتاج العسل ومنتجات الشمع.

وفي هذا السياق، قال مصدر بوزارة البيئة، فضل عدم ذكر اسمه لـ"تليجراف مصر"، إن إيرادات المحميات خلال 2017 و2018 لم تكن تزيد على 22 مليونًا، مشيرًا إلى أن "القطاع الخاص شريك أساسي في الاستثمار والتطوير، حيث يقوم بتنفيذ أنشطة وخدمات داخل المحميات".

وأضاف أن 30 شركة تعمل في محمية وادي دجلة، و40 في وادي الريان، مؤكدًا أن "كافة الأنشطة تتم وفقًا للموروث الثقافي والتقاليد للسكان المحليين، بالإضافة لتوفيرها فرص عمل لهم".

وأشار إلى أن التطوير داخل المحميات شمل إنشاء نظام تحصيل إلكتروني لرسوم التخييم والأنشطة داخل محميات البحر الأحمر، ومحميات جنوب سيناء، وترميم المباني الخدمية بالمحمية، خاصة بعد تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء.

وعدّد المصدر ما تم إنجازه في العام الماضي، داخل المحميات الطبيعية، حيث تم رصف وتطوير البنية التحتية وفقًا للشروط البيئية، ورفع كفاءة مباني خدمات الزوار في 13 محمية، وإنشاء وتجديد 70 شمندورة بحرية في جنوب سيناء لتأمين مراكب السياحة، وتطوير 16 ورشة فخار في قرية النزلة بمحمية وادي الريان، بالإضافة لتطوير منظومة إصدار تراخيص ممارسة الأنشطة للمشروعات.

search