الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:47 م

"سائق أوبر" المتهم بخطف حبيبة الشماع لـ القاضي: "ما خطفتهاش يافندم"

سائق أوبر

سائق أوبر

خلود طارق

A A

أُجريت اليوم أولى جلسات محاكمة محمود، المعروف إعلاميًا بـ"سائق أوبر"، المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع أثناء توصيلها لعملها، والتي أدت إلى وفاتها بشكل مأساوي.

أنكر المتهم أمام هيئة المحكمة، ارتكاب أي جريمة، بعد أن وجه له قاضي المحكمة سؤالًا حول تهمة خطف المجني عليها.

بينما رد المتهم قائلًا: "لا، أنا ما خطفتهاش يافندم تمامًا".

قبل بدء الجلسة، أعرب والد حبيبة الشماع، أيمن الشماع، عن أمله الكبير في استرداد حق ابنته، معبرًا عن ثقته في العدالة الإلهية قائلاً: "أنا أملي في ربنا كبير أريحها في قبرها".

من جهته، أكد محامي حبيبة الشماع، الدكتور محمد الأمين، أنه سيعمل على تأييد الحكم الصادر من محكمة الجنايات بالقاهرة، الذي أدان المتهم بمحاولة خطف موكلته بالسجن لمدة 15 عامًا.

حبيبة الشماع

وأوضح الأمين في تصريحاته لـ"تليجراف مصر" أن اليوم يشهد أولى الجلسات الاستئنافية من قانون الإجراءات الجنائية الجديد، والذي يسمح للمتهم بعمل استئناف على الحكم، ومن ثم يتم نظر القضية من جديد في أروقة محكمة الاستئناف.

وأكد محامي حبيبة الشماع، أنه سوف ينضم إلى طلبات النيابة العامة المتمثلة في رفض الاستئناف المقدم من المتهم “سائق أوبر” على حكم سجنه 15 عاما، وتأييد الحكم الصادر من أول درجة، مشيرا إلى أن أسرة حبيبة الشماع سوف تحضر اليوم لنظر أولى جلسات استئناف المحاكمة.

وحدّدت محكمة الاستئناف، جلسة 23 يونيو الجاري، لتكون أولى جلسات استئناف المتهم محمود هاشم، المتسبب في وفاة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق"، على حكم حبسه 15 سنة.

وأودعت محكمة جنايات  القاهرة، حيثيات حكمها في القضية رقم 1016 لسنة 2024 جنايات الشروق والمقيدة برقم 240 لسنة 2924 كلي  القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميًا بقضية "حبيبة الشماع"، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة.

حيثيات المحكمة

وقالت المحكمة في حيثياتها إنها استقر في يقينها، واطمأن إلى وجدانها، وارتاح ضميرها، مستخلصة من سائر أوراقها، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة أنه بتاريخ 21 فبراير الماضي استخدمت المجني عليها حبيبة أيمن عدلي الشماع التطبيق الإلكتروني لنقل الأشخاص (أوبر)، لتوصيلها من مسكنها الكائن بمدينتي إلى مدينة الرحاب، فحضر إليها المتهم محمود هاشم محمود عبد المعطي وركبت معه سيارته، غير عالمة بما يخفيه لها القدر.

وبحسب الحيثيات انطلق المتهم بها بسرعة كبيرة في طريق السويس اتجاه  القاهرة، حال كونه متعاطيًا لمادة الحشيش المخدر، ولم يلتفت إلى طلبها بخفض ضجيج الأغاني التي كان يسمعها أثناء الرحلة، ما أثار انزعاجها وارتيابها في أمره.

ثم أغلق نوافذ السيارة، ففتحت بابها وألقت بنفسها في نهر الطريق غير عابئة بسرعة السيارات من حولها أو السرعة التي سار بها المتهم بمركبته، فأدركها أحد الأشخاص كان يستقل سيارة في ذات الطريق، وسألها عن أسباب قفزها من العربة التي كانت تركبها، فأخبرته بأن المتهم الذي استأجرته عن طريق تطبيق (أوبر) لتوصيلها حاول خطفها ثم غابت عن الوعي، فتم نقلها إلى المستشفى حتى توفيت بتاريخ 14 مارس 2024.

search