السبت، 13 يوليو 2024

02:44 م

قدمه قربانًا لفتح مقبرة أثرية.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل ابن شقيقه بأسيوط

الطفل ضحية عمه في أسيوط

الطفل ضحية عمه في أسيوط

خلود طارق

A A
سفاح التجمع

عندما يهون الدم، وتنقطع صلة الرحم، وتسيطر المادة على القلوب والعقول، تصبح الجريمة سهلة، والقتل ممكن، والرحمة مفقودة.

وفي قرية الهمامية، بمحافظة أسيوط الهادئة، كانت الأجواء تسير بطريقة طبيعية، حتى استيقظ الأهالي على كارثة غياب طفل صغير، في الصف الأول الابتدائي يبلغ من العمر 7 سنوات.

بحثت أسرة الطفل عنه في كل مكان دون فائدة، وانتظروا حتى عودة الشمس لمخدعها دون جدوى، فأبلغوا الشرطة، التي كثفت جهودها، ليتم العثور على الطفل في نهاية المطاف مقتولا داخل الزراعات.

 الأمن العام

فريق بحث من الأمن العام ومباحث أسيوط، شكلته وزارة الداخلية، بعدما تم العثور على الطفل مبتور الأطراف، ما ينم على خطورة الجريمة، ووسع فريق البحث دائرة الاشتباه، حتى أشارت المعلومات إلى أن آخر ظهور للطفل مع عمه وأولاده.

استدعت المباحث العم، الذي تظاهر بالحزن، وشارك الأسرة رحلة البحث عن الفقيد، ثم وداعه بدموع لا تتوقف، حتى انهار أمام رجال المباحث بعد ساعات من التحقيق، وفجر المفاجأة "أنا القاتل".

"نعم أنا القاتل".. هكذا تحدث العم، قتلت ابني أخي وفلذة كبده من أجل الطمع، فقد أقنعني دجالا بوجود مقبرة أثرية، تتطلب ذبح طفل قربانا لفتحها، فداعب المال والآثار عقلي، فكرت وخططت، ودبرت، واستعنت بأبنائي وآخرين، وكونوا فريقا ضم 7 أشخاص، ونفذنا الجريمة".

"لم نرحم ضعفه، ولم نبال بتوسلاته"، أكمل الاعترافات، قائلا، كان مشهدًا قاسيًا، مازال يطاردني في نومي ويقظتي، فلم أنجح في فتح المقبرة ولا الهروب من دم ابن أخي، فأنا أموت كل لحظة، وأنا أتذكر هذا المشهد المرعب، وأنا أرى الدموع في عيون أخي، والحزن في قلب زوجته، اعدموني حتى أرتاح، فلن أستطيع تحمل أياما طويلة من المحاكمات، فضميري يقتلني كل يوم".

search