الخميس، 04 يوليو 2024

12:23 م

استيراد 17 شحنة من الغاز الطبيعي.. هل يكفي لحل أزمة الكهرباء؟

أبراج كهرباء

أبراج كهرباء

حسن راشد

A A
سفاح التجمع

تعتزم الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت، لتلبية الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة، التي تدفع المواطنين لتشغيل المكيفات وأجهزة التهوية، ما يزيد من الأحمال على شبكة الكهرباء.

وتسعى الحكومة لشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال خلال فترة الصيف، لمواجهة ذروة الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة بآلية الدفع المؤجل، تصل مدتها إلى 6 أشهر، لتخفيف الضغوط المالية على الدولة، لكنه قد يشكل عبئًا إضافيًا على خزينة الدولة،

وتستهدف الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) شراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال هذا الصيف، وتضمنت مناقصة الشراء التي أغلقت في 26 يونيو 2024، استلام 7 شحنات غاز في يوليو المقبل، و6 شحنات في أغسطس، و4 شحنات في سبتمبر، وقد تُضطر لدفع علاوة سعرية تتراوح بين دولار ودولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

من المقرر استلام غالبية هذه الشحنات بميناء العين السخنة على البحر الأحمر، لتتم معالجتها من خلال سفينة التغويز (هوج جاليون) النرويجية التي تم استئجارها مؤخرًا ووصلت إلى مصر خلال الأسبوع الماضي.

إنهاء الأزمة

وقال نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، الدكتور علي عبد النبي، إن الشحنات المستهدف الحصول عليها تسهم في حل مشكلة الكهرباء بشكل تام.

وأضاف عبد النبي لـ"تليجراف مصر"، أنه في حال استيراد الـ17 شحنة من الغاز الطبيعي ستلغي الحكومة خطة تخفيف أحمال الكهرباء، وفي حال حدوث أمر عارض لن يتم قطع التيار لمدة طويلة، ولن تصل إلى ساعة على الأرجح.

وأوضح خبير الطاقة، أن حجم فجوة الغاز الطبيعي المتسببة في أزمة الكهرباء الحالية تقدر بـ"نصف مليار قدم مكعب".

زيادة تخفيف الأحمال

قررت الحكومة مد فترة تخفيف أحمال الكهرباء لمدة 3 ساعات حتى نهاية الأسبوع الجاري، بسبب الضغط على الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاج الكهرباء، للحفاظ على كفاءة الشبكة العامة المستخدمة في ضخ الغازات الطبيعية.

وقالت وزارتا البترول والكهرباء، إنه رغم الخطط الموضوعة بالتنسيق بين الوزارتين لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة من الوقود لتلبية زيادة الاستهلاك في أشهر الصيف، والتي تم التعاقد عليها منذ فترة واستلامها طبقًا للتوقيتات المخططة، إلا أن استمرار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذه الفترة، الذى تعاني منه العديد من دول المنطقة، يتطلب استمرار خطة تخفيف الأحمال التي بدء تطبيقها منذ أمس بمقدار ساعة إضافية، حتى نهاية الأسبوع الجاري، للحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء.

search