الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:34 ص

بلا ياسمين.. "الإسكندراني" في اختبار صعب

الملصق الدعائي لفيلم "الإسكندراني" بطولة أحمد العوضي

الملصق الدعائي لفيلم "الإسكندراني" بطولة أحمد العوضي

محمد صالح

A A

"كُن مع امرأة قوية فقد تكون هي جيشك الوحيد".. جملة يستخدمها البعض عبر منشورات السوشيال ميديا للتعبير عن قوة المرأة، ومدى تأثيرها في حياة الرجل، قد تكون تلك الجملة صحيحة في بعض الأحيان، لكنها ليست كافية في كل الأحوال.

أحمد العوضي وياسمين 

النجمين أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز تزوجا في 2020 من دون حفل زفاف واكتفى كل منهما بالإعلان عن الزواج، وارتبطا بالأعمال الفنية التي تشاركا بطولاتها، وظهر ذلك من خلال الأعمال الدرامية في مواسم رمضان المختلفة وحققت نسب مشاهدات عالية.

مسلسل “شرب نار” آخر الأعمال للثنائي


أعمال متتالية 

الثنائي تشاركا قبل الزواج وتحديدا في 2019، في مسلسل "لآخر نفس" الذي لم يظهر خلاله العوضي بطلا رئيسيا، فيما جسدت ياسمين عبد العزيز شخصية سلمى المرأة التي قتلت زوجها.

العمل الثاني مسلسل "اللي مالوش كبير" في 2021، ودار السيناريو حول الفتاة "غزل" التي أجبرها والدها على الزواج من رجل ثري قبل أن تجمعها الصدفة بالشاب سيف الخديوي الذي جسد دوره العوضي، وبالطبع كان طبيعيا أن تقع في حبه.

"ضرب نار" كان العمل الأخير للثنائي سويا وعُرض في رمضان الماضي، ويُعتبر العمل الأبرز للثنائي، ودارت أحداثه حول "مهرة" الفتاة الشعبية التي تنشأ بينها وبين الشاب جابر أبو شديد علاقة حب.


دعم ياسمين

حرصت النجمة ياسمين على دعم زوجها العوضي، قبل عرض فيلمه الجديد “الإسكندراني” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ياسمين دائما ما تدعم العوضي بشكل كبير


تحدي كبير

يعتبر البعض أن "الإسكندراني" تحدي كبير لأحمد العوضي، نظرا لكونها التجربة الأولى منذ فترة كبيرة بعيدا عن زوجته ياسمين عبد العزيز.

النقاد يعتبرون هذا الطرح منطقيا بعض الشيء بالنسبة لأصحابه، ولكن يرون أن العوضي يملك من الموهبة والتجارب ما يؤهله للنجاح. 

العوضي يدخل الفيلم الجديد رفقة المخرج خالد يوسف الذي يعود من بعيد للسينما بعد غياب 5 سنوات منذ فيلمه الأخير "كارما" مع عمرو سعد وزينة وغادة عبد الرازق، كما أن الفيلم يضم العديد من النجوم من بينهم زينة، حسين فهمي، صلاح عبد الله.

فيلم الإسكندراني الذي كتبه الراحل أسامة أنور عكاشة في السبعينات، رُشح له من قبل النجم العالمي عمر الشريف بعدما اختاره المخرج عاطف الطيب للبطولة، ولكن التجربة لم تكتمل، والنجم الكبير نور الشرف، كما أن الفنان القدير يحيي الفخراني كان قد رُشح هو الآخر في وقت سابق.

وقال المخرج حسني صالح في تصريحات متلفزة، أن الفنان الراحل نور الشريف كان قد بدأ بالفعل في تصوير مشاهد هذا الفيلم في عام 2009، قبل أن تتوقف.

وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس، إن “الحُكم على التجربة سيكون بعد عرض الفيلم، وأرى أن أحمد العوضي يستطيع تحمل مسؤولية فيلما كبيرا كهذا، ويمتلك من الموهبة ما يكفي لذلك”.

وأضافت موريس لـ"تليجراف مصر"، أن “العوضي نال ثقة الشركة المنتجة، والمخرج خالد يوسف، نظرا لموهبته، ولو كانت قدرته على بطولة عملا كهذا محل شك لم يكن الاختيار سيقع عليه من الأساس، وفي وقتنا هذا بطل الفيلم هو العنصر الأهم في منظومة أي عمل جديد”.

وتابعت: “التجربة تحمل الكثير من الإثارة وتُمثل تحديا كبيرا للعوضي، لكنه قادر على النجاح”.

مهمة خالد يوسف

وزادت موريس أن "المخرج خالد يوسف يمتلك من الخبرة والمهارة ما يجعله يسيطر على تفاصيل العمل وصُنع حالة تناغم بين الفريق، الممثل يؤدي دوره فقط، بينما بقية التفاصيل مسؤولية المخرج، وخالد يفعل هذا بمنتهى السلاسة في أعماله وآخرها (سره الباتع)، الذي ضم فريقا كبيرا من الممثلين".

تحدي كبير للعوضي في “الإسكندراني”


الشباك يحكم 

من جانبها، قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، إن “الجمهور هو الذي سيقرر ما إذا كان العوضي قادرا على بطولة عمل كهذا أم لا؟، ورأي الجمهور يمثله شباك التذاكر، وإيرادات الفيلم هي التي ستحكم على التجربة”.

وأضافت البشلاوي لـ"تليجراف مصر": “بالطبع لن أحكم على العمل بشكل فني إلا بعد مشاهدته، ولكن فيما يخص العوضي فهو ممثل موهوب، وفي كل الأحوال العمل جماعي، والنجاح ينسب للجماعة والفشل أيضا”.

وعن عمل العوضي بعيدا عن زوجته ياسمين، قالت: “العوضي ممثل شاطر، وربط موهبته بأعمال معينة يحمل الكثير من الظلم له”.

وختمت البشلاوي بالقول: “ياسمين عبد العزيز تقدم أعمالا درامية بنمط معين نظرا لتميزها بتلك الأدوار الخفيفة التي تحمل بعض الكوميديا، لذلك فكان لزاما على العوضي الدخول في تجارب أخرى وخلق حالة من التنوع في أعماله الفنية”.

search