الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:07 م

تفجيرات إيران.. 103 قتلى وطهران تتوعد بالانتقام

انفجار قرب مقبرة سليماني

انفجار قرب مقبرة سليماني

السيد حسين

A A

أفادت بعض وسائل الإعلام الرسمية في إيران، اليوم الأربعاء، أن 103 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في انفجارين، قرب مقبرة أثناء إحياء ذكرى مقتل مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.

مقتل قاسم سليماني

واستهدفت الانفجارات التي وقعت بفارق دقائق جنوب إيران، حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لمقتل اللواء قاسم سليماني في هجوم بمُسيرة أمريكية في عام 2020، في العراق.

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، وقوع انفجار أول ثم انفجار ثان بعد نحو عشر دقائق خلال المراسم في مدينة كرمان جنوب شرقي البلاد، قائلاً؛ إن 46 قتيلاً على الأقل سقطوا، وجُرح 71 شخصاً.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، إن 171 شخصاً آخرين أصيبوا، عندما استهدف الانفجار موكباً بالقرب من مسجد صاحب الزمان في مدينة كرمان جنوب البلاد.

دوي انفجار قرب مقبرة سليماني

هجوم إرهابي

ونقلت الهيئة عن نائب حاكم كرمان قوله، إن الهجوم كان "هجوما إرهابيا".

ونُشرت بعض مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت تُظهر عدة جثث ملقاه علي الطريق.

واعتبر مسؤول محلي أن وقوع الانفجاران عملا "إرهابيا"، قرب مقبرة الشهداء في محافظة كرمان حيث يرقد سليماني، وذلك ظل ظروف إقليمية شديدة التوتر على خلفية الحرب بين الإسرائيلية على قطاع غزة.

عدد الضحايا

كشفت كالة "إرنا" للأنباء الرسمية عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 103 بعد وفاة أشخاص أصيبوا بجروح في الانفجارين الإرهابيين". وكانت الحصيلة السابقة تفيد بمقتل 73 على الأقل.

السلطات الإيرانية لم تقدم بعد تفاصيل بشأن الانفجارين الإرهابيين، فيما نقلت وكالة تسنيم عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها إن "حقيبتين تحملان متفجرات انفجرتا" على الطريق المؤدي إلى مسجد صاحب الزمان حيث مقبرة قاسم سليماني.
الوكالة أضافت أن "منفذي.. هذا الحادث قاموا على ما يبدو بالتفجير باستخدام جهاز تحكم عن بعد".

رد عنيف

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن "الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي"، وأكد وزير الداخلية أحمد وحيدي، يقول إن طهران لديها معلومات بشأن منفذي انفجاري كرمان لكن التحقيق ما يزال مستمرا.

وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام، في عموم البلاد.

قاسم سليماني

ذكرى سليماني

قتل اللواء قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية فجر الثالث من يناير عام 2020، وذلك بعيد خروجه من مطار بغداد. وقضى معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

كان سليماني أحد أبرز القادة العسكريين للجمهورية الإسلامية، وحينها كان قائدا لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، كما أنه كان صاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

وكان لسليماني الدور الأكبر في إرساء مصطلح "محور المقاومة"، وهي التسمية التي تطلق على الأطراف الحليفة لطهران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، والحوثيين في اليمن، إضافة إلى بعض الفصائل العراقية الموالية إلي إيرن، مثل حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء. 

سليماني كان يحظى بمكانة رفيعة لدى العديد من الإيرانيين وشارك الملايين منهم في تشييعه مطلع العام 2020 خلال مراسم تنقلت بين محافظات عدة وصولا إلى مواراته الثرى في مسقط رأسه كرمان.

أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني

مواجهة داعش

كان للواء سليماني دور كبير في مواجهة "داعش" الإرهابي، بعد سيطرته على مساحات كبيرة من العراق وسوريا خلال العقد الماضي.

وجاء قتل سليماني بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأثار مقتله توترا بين الولايات المتحدة وإيران، التي ردت على اغتياله بقصف صاروخي علي قاعدة عسكرية يتواجد فيها جنود أمريكيين غرب العراق.

وانفجار اليوما الأربعاء، يأتي بعد عدة أيام من اتهام إيران لإسرائيل بقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي جراء ضربة قرب دمشق حيث كان يؤدي مهام "استشارية" ضمن "محور المقاومة" في سوريا. 

كما جاء التفجيران غداة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري جراء ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يشار إلي أن إيران شهدت حوادث وتفجيرات عديدة من قبل، وأدت إلى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنفها إيران "إرهابية".

search