الإثنين، 09 سبتمبر 2024

08:50 ص

هاآرتس: نتنياهو وحيدًا ضد "صفقة حماس"

لافنة مكتوب عليها "وزير الجريمة" ضد نتنياهو

لافنة مكتوب عليها "وزير الجريمة" ضد نتنياهو

تيمور السيد

A A

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن قيادات جيش الاحتلال بكاملهم يرغبون في إبرام صفقة “سريعة” مع حركة حماس، لإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعرقلها.

وفي الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، برزت خلافات واضحة داخل الساحة السياسية الإسرائيلية حول هذه الصفقة المحتملة.

انقسام في صفوف الإحتلال

وذكرت هاآرتس أن الموقف الإسرائيلي ينقسم إلى تيارين رئيسيين: الأول يمثله الجيش، الذي يدفع باتجاه إتمام الصفقة مع المقاومة وتحقيق مجموعة من المصالح والأهداف المهمة، من بينها إطلاق سراح من تبقى على قيد الحياة من 125 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في غزة، والانسحاب من القطاع بعد 9 أشهر من الحرب، وتجنب اندلاع حرب غير مرغوبة مع حزب الله في لبنان.

أما التيار الثاني، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيرفض "دفع ثمن جدي" لتبادل الأسرى مثل وقف إطلاق نار تام ومعلن، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين.

أوجه الإختلاف

ويسعى نتنياهو إلى تطبيق المرحلة الأولى فقط من الصفقة، والتي ستشمل إطلاق سراح الفئات "الضعيفة" من المحتجزين الإسرائيليين، مثل كبار وصغار السن والنساء والمرضى والمصابين والمجندات، على أن يستأنف الحرب بعد ذلك.

وتأتي هذه الخلافات في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية متعددة على جبهات عدة، بما في ذلك التصعيد المتوقع مع حزب الله في لبنان. وتسعى المؤسسة العسكرية إلى تحقيق تسوية مع المقاومة لتجنب اندلاع حرب جديدة في غزة، في حين يحاول نتنياهو الحفاظ على موقف صارم تجاه الفلسطينيين دون دفع ثمن كبير.

وتعكس هذه الخلافات الداخلية في إسرائيل مدى التعقيد والحساسية السياسية التي تحيط بملف المفاوضات مع حماس، في ظل سعي الجانبين لتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية على حساب الآخر. وسيكون لنتيجة هذه المفاوضات تأثير كبير على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، بحسب هآرتس.

search