الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:37 م

صقلية تفقد بحيرتها الوحيدة بسبب الحر والجفاف

جفاف بحيرة في صقلية

جفاف بحيرة في صقلية

خاطر عبادة

A A

يتسبب الحر الشديد في خلق صعوبات ومصاعب كبيرة للناس والحيوانات والنباتات والحقول، حيث أدى الجفاف الشديد في صقلية إلى فقدان البحيرة الطبيعية الوحيدة في الجزيرة تقريبًا.

ووُصفت بحيرة بيرجوسا ذات يوم بأنها مكان للجمال و"الربيع الأبدي"، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.

وقال علماء إن بحيرة بيرجوسا، وهي جزء من محمية طبيعية قريبة من مدينة إينا بوسط صقلية، تقلصت بشكل كبير بسبب مزيج قاتل من الطقس الحار وقلة الأمطار.

وقد كانت البحيرة لفترة طويلة بمثابة محطة استراحة حيوية للطيور المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا.

وعانت صقلية من أشهر من هطول أمطار أقل من المتوسط، مما دفع الحكومة الإيطالية إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب الأزمة، التي دمرت المحاصيل وجففت المراعي.

وقال جوزيبي ماريا أماتو من منظمة ليجامبينتي المدافعة عن البيئة وهو يشير إلى بركة من المياه "لم تعد البحيرة موجودة، لقد اختفى الجزء المرئي من المياه تماما باستثناء هذه البركة".

وتبلغ مساحة سطح البحيرة عادة 1.8 كيلومتر مربع (0.7 ميل مربع) ولا تتدفق منها أو تخرج منها أنهار.

ويعتقد العلماء أن الجفاف يهدد بإلحاق ضرر دائم بالتنوع البيولوجي حول البحيرة التي تعد موطناً للأسماك والرخويات واللافقاريات الدقيقة إلى جانب الطيور المهاجرة.

وتعاني صقلية منذ فترة طويلة من ارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ، حيث سجلت رقمًا قياسيًا أوروبيًا للحرارة في عام 2021 بلغ 48.8 درجة مئوية (119 درجة فهرنهايت)، واضطر عدد من المدن إلى إدخال تقنين المياه.

لقد ضربت أزمات الجفاف أماكن أخرى في أوروبا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا، حيث أثرت بشكل خاص على منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بعد أن أصبح متوسط ​​درجة الحرارة الآن أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستواه قبل 150 عامًا.

وقال أماتو إن "بحيرة بيرجوسا هي مؤشر على ما تعانيه صقلية بسبب تغير المناخ"، مشيرا إلى أن الافتقار إلى الصيانة ونظام الصرف الصحي السيئ يؤديان إلى تفاقم حالة الطوارئ.

وقال لويجي باسوتي، الخبير في المناخ، إن 250 ملم فقط (9.8 بوصة) من الأمطار سقط خلال الأشهر الاثني عشر الماضية على صقلية، وهي منطقة غير متطورة حيث الزراعة ضرورية للاقتصاد.

لا تشارك بحيرة بيرجوسا بشكل مباشر في دعم الزراعة المحلية، لكن نقص المياه يضر بالقطاع في المناطق الوسطى، حيث يكافح المزارعون لإعادة ملء خزاناتهم التي أصبحت جافة أو تعمل بمستويات منخفضة للغاية.

search