الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:35 ص

"عمار" راحت روحه قربانًا للجن.. والمتهم: أكلت رز بلبن

طفل أسيوط الضحية عمار

طفل أسيوط الضحية عمار

أحمد نور الدين

A A

لقي عمار أحمد، الطفل البالغ من العمر 4 سنوات، في مركز الغنايم، محافظة أسيوط، مصرعه على يد ابن عم والده، عبد الظاهر، وجاء في التحقيقات أنه قتله ليريق دمه على باب مقبرة فرعونية، ويستخرج كنوزها.

بحسب رواية الشرطة، فإن عبد الظاهر، والذي يعمل سائق توك توك، اعترف بالجريمة، لكنه زعم أنه لا يتذكر كافة تفاصيلها، واتهم الطفل القتيل بالبصق عليه بدون سبب.

تروي أوراق التحقيقات أن عبد الظاهر، فور ارتكاب الجريمة، حاول  التخلص من جثة الصغير، فألقاه في بيارة الصرف الصحي بحوش منزله، وأغلق الغطاء، وانطلق يمارس حياته الطبيعية ويأكل “الأرز باللبن”.

المتهم بقتل طفل أسيوط والضحية عمّار
 

 

نسيت كل شيء

حكى عبد الظاهر أمام الشرطة، تفاصيل جريمته، فقال: “كنت نايم في بيتنا، وصحيت الصبح لقيت عمار في حوش البيت، وبيلعب بالمرجيحة، رحت له أسأله: دخلت هنا ازاي؟ إنت عفريت يا ولد؟”.

وتابع أن الطفل بصق عليه، وكان رد فعله أن أمسكه ورفعه عاليا، ورمى به على الغطاء الأسمنتيّ لبلاعة الصرف الصحي، ثم لا يتذكر ما حدث بعدها.

عبد الظاهر، حسبما روى أفراد أسرته عن تفاصيل يوم الحادث، توجه لداخل البيت، وبدأ في مشاهدة التليفزيون، قبل أن تأتي أم الطفل القتيل تسأل عن ابنها، فأجابها أنه لم يره منذ أمس، ولما استيقظت زوجته، كانت أعدت له “الأرز باللبن”، فتناول منه، ثم قام يشارك العائلة البحث عن الطفل المفقود.

القاتل يبحث

وحكى عبد الظاهر: أنا بحثت عن عمار مع الناس، وكنت قلقان عليه، وكلمت شيخ علشان يشوفه حي ولا ميت، حتى تلقيت اتصالا من أخي يخبرني أنهم عثروا على جثة الطفل، في بلاعة الصرف داخل بيتي، أنا مصدقتش، لكن أميأكدت لي الخبر، وقالت لي: مترجعش على البيت، وروح مركز الشرطة.

وصف القاتل عمار بأنه “دايما بييجي يلعب عندي في البيت، ومتعود ألاعبه وأجيب له حلويات، لأني بحبه كأنه ابني”.    

والد الضحية

والد الطفل المجني عليه، ويُدعى محمود، وشهرته “حمادة” (32 عامًا)، عامل في مصنع طوب، قال في التحقيقات: أنا كنت مسافر، ويوم 11 أكتوبر الماضي، وتحديدًا في الساعة 7 صباحًا، أخبرتني زوجتي باختفاء ابني، فقلت لها ولباقي أفراد الأسرة، أن يتابعوا كاميرات المراقبة القريبة من المنزل، وهنا اكتشفوا أن آخر مكان تواجد فيه عمار، كان منزل ابن عمي عبد الظاهر”.

توزعت العائلة لتفتيش منزل عبد الظاهر، حتى وجده ابنهم المفقود قتيلا في بيارة الصرف الصحي.

مقبرة فرعونية

وعن سبب ارتكاب المتهم للجريمة، قال والد الضحية إن عبد الظاهر أزهق روح الطفل، ليريق دماءه على باب مقبرة فرعونية، ليفوز بكنز ثمين كما أمره بذلك الدجالون، وعقب ارتكاب الجريمه، تخلص من جثمان ابني بإلقائها في بيارة الصرف الصحي، خوفًا من افتضاح أمره.

إلى المحاكمة

بعد التحقيقات، قررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات أسيوط، ولم يتم تحديد جلسة لنظر القضية حتى الآن.

search