محمد فؤاد.. صدفة تقود "ابن البلد" إلى النجومية

شارك المطرب محمد فؤاد في حفل كاسيت 90، الذي أقيم أمس الخميس ضمن فاعليات موسم الرياض الذي يقام بالمملكة العربية السعودية، وتصدّر فؤاد التريند بعدما وجه في نهاية حفله الشكر للجمهور السعودي، الذي حرص على حضور الحفل في ظل الجو السيء الذي شهدته العاصمة السعودية أمس.

 قال فؤاد "بشكر الجمهور اللي حضر النهارده وإنكم اتحملتم السقعة دي، لكن شوفتكم تدفي، نلتقي في جولة المملكة إن شاء الله وما فيه مكان في السعودية إلا وهنغني فيه ونسعده".



كما حرص محمد فؤاد في الحفل على توجيه الشكر والتحية لمصر، وقال "3 مليار تحيا مصر، إحنا من غير مصر ولا حاجة، نحن صناعة مصرية وعربية".

 

صدفة سبب دخوله الفن

الفنان محمد فؤاد الملقب بـ"ابن البلد" بسبب شهامته المعروف بها، ولد في شهر ديسمبر من عام 1961، وهو من مواليد مدينة الإسماعيلية، لكنه عاش مع أسرته في منطقة عين شمس بالقاهرة، بدأ رحلته الفنية بالصدفة، بسبب حضوره حفلة أقيمت في نادي الشمس في عام 1982 لفرقة الفور إم المكونة من الفنان عزت أبوعوف وشقيقاته الأربعة.

أثناء خروج محمد فؤاد برفقة شقيقه وأصدقائه فوجئوا بتوقف سيارة فخمة يقطنها عزت أبو عوف وشقيقاته ليسألهم على بوابة الخروج، ولكن سؤاله هذا كان بوابة انطلاق فؤاد لعالم النجومية ورحلة فنية مليئة بالعطاء، حيث انضم فؤاد للفرقة وقدم معهم أغاني، مثل "سلطان زماني" و"متغربين".

الألبوم الأول

استمر محمد فؤاد مع فرقة “الفور إم” لمدة عام فقط، حيث انفصل عنهم في عام 1983، وأطلق أول ألبوماته الغنائية "في السكة"، ليتبعها سلسلة من الألبومات الذي حققت نجاحا كبيرا مع جمهور فؤاد ويتذكرها له الكثيرون حتى يومنا هذا، ومنها "حيران" "و"الحب الحقيقي" و"القلب الطيب" و"كبر الغرام" و"شاريني" و"قلبي وروحي وعمري" و"بين إيديك" و"ولا نص كلمة".

8 أفلام

بدأ محمد فؤاد رحلته السينمائية في عام 1991، من خلال دور في فيلم "القلب وما يعشق"، وبعد ذلك قدم فيلمي "أمريكا شيكا بيكا" في عام 1993 و"إشارة مرور" عام 1994 مع المخرج خيري بشارة، وبعد ذلك شارك في فيلم "يوم حار جدا" عام 1995 مع المخرج محمد خان.

ومن هذه التجربة أتت أولى بطولاته السينمائية التي هزّت عرش السينما وغيّرت إيراداتها وعهدها من قبل هذا العمل لما بعده بفيلمه "إسماعيلية رايح جاي"، الذي قدمه في عام 1997 وحقق إيرادات قدرت بـ28 مليون جنيه مصري، وهذا كان رقما ضخما حينها ولم يحقق قبل ذلك في السينما المصرية، وبعد ذلك قدم فؤاد 3 أفلام وهم: "رحلة حب" في عام 2002، و"هو في إيه" في عام 2003، وآخر أفلامه كان "غاوي حب" في عام 2005.

وش الخير

وكان محمد فؤاد “وش خير” على فنانين كثيرين شاركوه في بطولة أفلامه، ولعل أبرزهم الفنانين محمد هنيدي وخالد النبوي، اللذين شاركاه بطولة فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، والفنان أحمد حلمي الذي شاركه بطولة فيلمه "رحلة حب"، والفنان رامز جلال في فيلم "غاوي حب"، ولعل هؤلاء كانوا في بدايتهم الفنية ومشاركتهم معه في أعماله كانت انطلاقة لنجومية مستمرة معهم.

أجر محمد فؤاد

وعلم موقع "تليجراف مصر" من مصادر مقربة من الفنان محمد فؤاد، أنه يحصل على أجر في حفلاته الفنية في مصر يقدر بـ400 ألف جنيه مصري، فيما يحصل على أجر في حفلاته بالخارج يصل لضعف هذا المبلغ وأحيانا لأكثر من الضعف، على حسب الاتفاق.

عودة للشباب

استطاع محمد فؤاد تصدر المشهد في رمضان الماضي، وذلك بعد ظهوره في حلقة من ضمن حلقات برنامج "العرافة" مع الإعلامية بسمة وهبة، بسبب خسارة واضحة لوزنه، إلا أنه حينها أوضح أنه أجرى عملية تكميم معدة.

إشتباكات محمد فؤاد

وكثير ما دخل فؤاد في اشتباكات أو مشكلات بمعنى أدق، وهذا مع زملائه ومع جمهوره، من أشهرها خلافه الشهير مع زميله محمد هنيدي، بعدما قدما معا فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، وبعد النجاح الكبير الذي شهده العمل، هناك من نسب نجاح العمل للفنان محمد هنيدي، وهو ما أزعج فؤاد، لياهجمه هنيدي أكثر من مرة في برنامج عديدة.

 

آخر اشتباكاته كان مع الجمهور، في شهر مايو الماضي، بعد حفله الذي أحياه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، إذ قال حينها "حلم إننا نغنّي لأعظم ناس على وجه الأرض، السعودية ساكنة جوه كل قلب في الوطن العربي، الشعب السعودي اللي علمنا يعني إيه أخلاق وكرم، وبحبكم من كل قلبي، والله ممكن أبطل الغُنا بعد الاستقبال ده"، وهذا ما تسبب في غضب جمهوره بمصر، رافضين حديثه عن جمهوره السعودي دون الحديث عن الجمهور المصري.