الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:25 ص

"وسواس الدين" يخرج على السوشيال من مصلية الإله "بوذا"

مصلية تحمل صورة الإله بوذا

مصلية تحمل صورة الإله بوذا

منى الصاوي

A A

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور لـ "سجاجيد" صلاة مؤكدين أنها تحمل مخالفات شرعية- على حد وصفهم- وحذر البعض منهم من الصلاة على مثل هذا "المصليات" نظرًا لأنها تخالف الشريعة الإسلامية.

مصلية بوذا

مصلية تحمل صورة الإله بوذا

ومن بين الصور المطبوعة على سجاد الصلاة صورة الإله "بوذا" والبوذية ديانة يتبعها الملايين حول العالم، إذ نشأت شمالي الهند على يد سِدهارتا غوتاما، وانتشرت الديانة في الهند والصين وبنجلادش وكمبوديا وكوريا ، وتعد البوذية رابع أكبر ديانة في العالم بعد المسيحية والإسلام والهندوسية ويبلغ عدد معتنقي البوذية 7% من عدد سكان العالم .

مصلية تحمل زخارف تشبه الخنزير

خنزير وصليب

 فى قصة "سجاجيد" صلاة المخالفة للشريعة ، لم يتوقف الأمرعند صور الإله “بوذا” وإنما تم تداول سجادات صلاة مطبوع عليها أيضا حيوان " الخنزير" و"الصليب " فضلا عن بعض الرسومات ذات أشكال مخيفة أثارت جدًلا واسعًا بين الأوساط الشبابية التي تستخدم السوشيال ميديا بشكل كبير.

مصلية تحمل رسوم مخيفة

وتباينت الآراء بين " الحلال والحرام"، بينما يرى البعض أن الصور المطبوعة على هذه السجاجيد ما هي إلا محفزات عقلية عشوائية تصور للمخ أشكالًا غير حقيقية.

لا تبطل الصلاة

 " تليجراف مصر"، تواصل مع المتخصصين في الشريعة الإسلامية وأساتذة علم النفس للوقوف على حقيقة الصور المتداولة ،والبداية كانت

مع الدكتور حمدي مصطفى، الذى أكد أن سجادة الصلاة  التي تحمل صورًا للإله بوذا أو ما شابه لا يبطل الصلاة ، مشيرا الى أن الاحتفاظ بسجادة الصلاة التي تحمل مطبوعات أو رسومات أو الترويج لها يندرج تحت عنوان " نشر الفكر ضال".

وأوضح الدكتورحمدي مصطفى، أن مثل هذه المصليات يتم صناعتها في دول غير إسلامية، والبعض أحيانا يعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي، قد من الممكن أن تكون الصورالموجودة على سجادة الصلاة زخارف عادية لكن البعض يريدون أن يحولوها لـ " قضية دينية" بهدف إثارة الجدل ليس أكثر .

سجادة صلاة تحمل رسمة مخيفة

اختبار إسقاطي

 استشاري الطب النفسي الدكتور وليد هندي، تحدث لـ  “ تليجراف مصر” قائلا : البعض ممن يرون مثل هذه " الرسومات" مصابون بما يسمى " الاختبار الإسقاطي".

وأشار الدكتو هندى، الى أنه أجرى أبحاث حديثة حول اختبار يسمىCAT” “، على مجموعة من الأشخاص حول صورة واحدة، وكل منهم يصف ما يراه في الصورة من منظوره الشخصي ومن ثم يتم تقييمه النفسي.

استجابات عقلية مختلفة

تابع الدكتور هندي، قائلا " مستوى التدين، والمرحلة العمرية، والمستوى الثقافي، ومعدل النضج، والقدرة على التفسير، واستطاعة الربط بين العلاقات والمتعلقات"، كل هذه عوامل تشكل استجابة عقل كل فرد تجاه الرسوم على " المصلية".

وسواس الدين

 استشاري الطب النفسي، أكد أن هناك ما يسمى بـ " وسواس الدين"، وينتشر أكثر في المجتمعات المنغلقة، والمصابون بهذا الاضطراب يفسرون الأمو بمنظور ديني، لافتًا إلى أن التفسيرات التي تأتي على غير ميولهم الإيمانية، يعتبرونها نيلًا من الدين.

سجادة صلاة تحمل صليب

خطوط حمراء

 استشاري الطب النفسي الدكتور وليد هندي، أكد أن هناك نوعين من الشخصيات المصابة بالاضطرابات النفسية " النرجسية، والمسرحية، مدعي المعرفة"، يدفعهم هذا الاضطراب إلى وضع هالة زائفة حول قضية بعينها كي يتم تسليط الضوء عليهم ، واختتم حديثه قائلًا، " الأديان خطوط حمراء.. والصور والرسوم أو المواد المسيئة لن تنال من الأديان ولن يهتز عرشها".

search