الأحد، 07 يوليو 2024

04:52 ص

مصر تبحث عن "الكنز" في القمامة

مخلفات القمامة

مخلفات القمامة

إسلام الزيني وجهاد سداح

A A
سفاح التجمع

قال مصدر بوزارة البيئة، إن الوزارة تخطط لرفع تراكمات المخلفات في المحافظات، واستخراج الوقود البديل “RDF” من تدويرها، للمساهمة في التخلص منها، والانبعاثات الضارة الناتجة عنها.

أضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر أسمه، إلى “تليجراف مصر”، أن الوقود البديل “RDF” ينتج من تدوير المخلفات الصلبة بعد تجفيفها، ثم فصل المواد القابلة للاحتراق عن غيرها، وينتج منه وقود يستخدم في صناعات الإسمنت.

وأكد أن الحكومة تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في إدارة المخلفات، خاصة أنه في ثاني أهم الأسباب وراء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر، لافتًا إلى أن البنك الدولي نشر تقريرا يفيد بأن القطاع الخاص في مصر قادر على المساهمة بنحو 28 مليار جنيه (950 مليون دولار) في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وتعمل مصر حاليًا على تنفيذ أول محطة لتحويل 1200 طن من المخلفات إلى 30 ميجاوات كهرباء في الساعة، بمنطقة أبو رواش بالجيزة.

الخبير البيئي الدكتور عاطف الحسين، قال إن الدولة أدركت حجم الضرر الناتج من النفايات والقمامة والمخلفات الزراعية، وبدأت في جمع 2 مليون طن منها سنويا، بهدف تحويلها إلى طاقة. 

90 ألف مخلفات إلكترونية

أضاف الحسين أن مصر تنتج ما يقدر بنحو 90 ألف طن من المخلفات الإلكترونية سنويا، 58% منها من القطاع الخاص، و23% من المنازل، و19% من القطاع العام، بحسب تقرير عن وزارة البيئة.

أوضح أن تكنولوجيا تحويل النفايات والمخلفات فكرة أوروبية لجأت إليها مصر لحل مشكلة تراكمها، بهدف خفض انبعاثاتها الضارة، إلى جانب إيجاد خيارات بديلة لتوليد الكهرباء، فضلا عن إنتاج الغاز الحيوي من  التحلل البكتيري للمواد العضوية في مدافن النفايات بتكلفة منخفضة، ومعالجته إلى غاز طبيعي متجدد.

أنظمة النفايات

من جهته، قال مستشار برنامج المناخ العالمي، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، الدكتور مجدي علام، إنه لا توجد عوائق في استخراج بديل الوقود من المخلفات، والعكس هي من الطرق السهلة لتوليد الطاقة.

القمامة كن لا يفنى 

علام وصف القمامة في حديثه لـ"تليجراف مصر" بـ"كنزً لا يفنى"، موضحا بأنها “”مواد خام استخدمت من قبل، ومتاحة للاستخدام مرة أخرى بعد إعادة تدويرها".\

أضاف “أن إعادة تدويرنا للصفيح والنحاس والحديد وخلق مواد خام جديدة يعمل على الحد من التلوث والأمراض والمحافظة على جو بيئي نظيف، وبديل الوقود (RDF) له أكثر من 25 استخداما، بينها السماد العضوي والأعلاف، أيضا كوقود".

أكد أن هناك دول أوربية بدأت في استخدام “البيوجاز” -الغاز المنتج من كبس المخلفات-، وابتعدت به عن استخدام الفحم والبترول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة. 

 الطاقة الشمسية

لفت إلى أن وزارة البترول المصرية اتجهت أيضا إلى استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بدلًا من استخدامها للغاز والبترول.

search