"ميدو بيسّخن".. نجوم الكرة "تمثيل مشرف" في السينما

فتح لاعب كرة القدم المعتزل أحمد حسام ميدو، الباب مجددا لإعادة تقييم تجارب الرياضيين في السينما والدراما، بعد مشاركته في بطولة فيلم "الحريفة"، الذي طرح الخميس الماضي، بدور العرض السينمائي.

"الحريفة" من بطولة نور النبوي، وأحمد غزي، ونور إيهاب، وخالد الذهبي، وآخرين، وهو من تأليف إياد صالح وإخراج رؤوف السيد.

ميدو لم يتجّمل عند إعلان أسباب قبوله التجربة السينمائية، وأرجعها إلى علاقة صداقة مع منتج العمل طارق الجنايني تمتد لأكثر من 20 عاما، الأمر ذاته مع مخرجه رؤوف السيد، الذي يعرفه منذ كان في سن 15 عاما.

لاعب ومدرب الزمالك السابق، لم يكن الأول من لاعبي كرة القدم أو الرياضيين عموما في خوض تجربة التمثيل، فسبقه أسطورة الأهلي صالح سليم، وبطل كمال الأجسام الشحات مبروك، والملاكم فترة الستينات عادل  هيكل، ضمن الكثير من النماذج، ترك القليل منهم بصمة فيما اكتفى الغالبية بـ"التمثيل المشرف"، وفق تقييم خبراء، وما يمكن ملاحظته في استعراض "تليجراف مصر" التالي:  

صالح سليم

أسطورة النادي الأهلي صالح سليم، صاحب البصمة الأكبر لرياضي بمجال التمثيل، وقدم أكثر من عمل أبرزها بطولة فيلم "الشموع السوداء"، أحد علامات السينما المصرية، إضافة إلى فيلمي "السبع بنات"، و"الباب المفتوح"، أمام الفنانة فاتن حمامة.

إكرامي.. "الوحش في الكوميديا"

خاض حارس مرمى الأهلي السابق إكرامي تجربة التمثيل بأفلام "رجل فقد عقله" 1980، و"مرسي فوق مرسي" 1981، و"إحنا بتوع الإسعاف" 1984، و"يارب ولد" 1984.

عادل هيكل

حارس مرمى الأهلي عادل هيكل أيضا كانت له طلة في 3 أفلام هي "إشاعة حب" 1960، وشارك أيضا في فيلمي "مذكرات تلميذة" 1962، و"حديث المدينة" 1964.

شريف عبدالمنعم

لاعب أخر من الأهلي، شريف عبد المنعم، يمتلك في رصيده 10 أفلام كاملة، بينها "الثعبان" 1984، و"بركان الغضب" و"فتاة من إسرائيل"، وأخرها "فخفخينو" 2009.
 

خالد الغندور

كابتن الزمالك المعتزل،  خالد الغندور، مثّل أيضا في فيلم "سكوت ح نصور" مع المخرج العالمي يوسف شاهين في عام 2001، وشارك في فيلمي "الحاسة السابعة" مع أحمد الفيشاوي و"زي الهوا" مع خالد النبوي، كما شارك في مسلسل "لحظات حرجة"، وسيت كوم "6 ميدان التحرير".
 

أحمد صلاح حسني

جيل كامل يظن أن أحمد صلاح حسني ممثل فقط ولا يعلم أنه كان لاعب كرة قدم بالنادي الأهلي، ويمتلك تجربة احترافية في أوروبا، خاصة أنه شارك بأعمال جيدة أبرزته على الساحة الفنية، السنتين الأخيرتين، دفعته لخوض بطولته المطلقة الأولى بمسلسل "ختم النمر"، فيما بدأ حين قدمته الفنانة يسرا بمسلسلها "شربات لوز" 2012، وآخر مشاركة كانت بمسلسل "الكتيبة 101".
 

طاهر الشيخ

عمل واحد في تجربة لاعب الأهلي السابق طاهر الشيخ التمثيلية من خلال فيلم "رحلة النسيان"، أمام محمود ياسين ونجلاء فتحي.
 

عصام بهيج

الكابتن عصام بهيج، لاعب الزمالك السابق، زاحم لاعبي الأهلي في السينما، من خلال بطولة فيلم "حديث المدينة"، وقدم شخصية لاعب كرة قدم تعلق بفتاة ما أفقده مستواه، وعاد ليكرر التجربة 2002 بالمشاركة في مسلسل "زمن عماد الدين"، بشخصية فهمي باشا الزهار.

علي ماهر

خاض التجربة أيضا لاعب الأهلي السابق ومدرب المصري الحالي علي ماهر، وشارك في 3 أفلام هي "سيد العاطفي" و"حاحا وتفاحة" و"بالعربي سندريلا".
 

الناقد الفني طارق الشناوي، قال إن صناع الأعمال الفنية يستغلون نجومية لاعبي كرة القدم على الرغم من موهبتهم التمثيلية الضحلة، مثل ما يحدث مع مطربين  أيضا، في جذب فئة جدية من جمهورهم، أو زيادة شعبية العمل.
 

أضاف الشناوي في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أنه ليس فقط لاعبي كرة القدم، فهناك نجوم في ألعاب أخرى خاضوا تجارب تمثيلية، مثل بطل كمال الأجسام الشحات مبروك، وبطل الكونغ فو يوسف منصور، وقدما أعمالا كثيرة اعتمادا على نجوميتهم الرياضية، وليس القدرة على فن الأداء، ما قصّر عمرهم الفني، وهو ما يظهر في اختفاء  الاثنين من الساحة الفنية حاليا.

وختم الشناوي حديثه قائلا: "أنا حبيت ميدو على الشاشة، ليس ممثلا موهوبا لكنه وجه مقبول، لكن النجومية لا تكفي ولها عمر افتراضي".

وجهة نظر أخرى ساقها الناقد الفني نادر عدلي، جاء فيها "أن الساحة الفنية تعاني عجزا في النجم الذي يستطيع تحمل عمل وإنجاحه"، وهو الأمر الذي دفع صناع السينما إلى البحث  عن عوامل مساعده، وتكون نجم رياضي أحيانامثل "ميدو".
تابع لـ"تليجراف مصر": "أن فيلم الحريفة بمشاركة ميدو سيعرض في السوق السينمائي السعودي ذو الإيرادات الجيدة، واسم ميدو قد يكون مناسبا للجمهور السعودي".

ميدو “شايل الحريفة على كتفه”

 

استطرد أن وجود أسماء مشهورة -رياضيين- في الأفلام تشعر المشاهد في صالة العرض بالحميمية، خصوصا في الأحداث الاستهلاكية بالفيلم، وفي فيلم "الحريفة"، الأبطال شباب جدد، و"ميدو" الأشهر بين فريق العمل، وفكرة الاستعانة به بغض "حمل العمل على كتفه" والصعود به في شباك التذاكر. 

 يجسد ميدو في الفيلم شخصية "الأستاذ شلش" وهو مدرس انتقل إلى مهنة التدريب، في العمل الذي تدور أحداثه حول "ماجد"، الذي يلعب كرة القدم، ويمر بظروف عائلية تجبره على الانتقال من مدرسة دولية إلى أخرى حكومية، ويتعرف على زملاء جدد وينضم إلى فريقهم، ويشارك معهم في مباريات بساحات شعبية ومراكز الشباب، ويبدأ حلمهم في المشاركة ببطولة كبيرة.

وكشف حامل لقب كأس الأمم الأفريقية 2006، في تصريحات تلفزيونية، أن شخصية "الأستاذ محمد شلش" جذبته بمجرد قرائته للسيناريو، خاصة أن الدور لشخص يملك خلفية رياضية ومحب لكرة القدم.
 

فيلم “الحريفة” هو مرحلة “تسخين على خط ملعب التمثيل” بالنسبة إلى ميدو، سيقرر بناء عليه الاستمرار في التجربة أو الاكتفاء به والعودة إلى مقاعد  الجمهور، حسب ما أكدته مصادر مقربة منه لـ"تليجراف مصر".