الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:37 ص

"ادعوا لي وابكوا".. وصية الفنان تامر ضيائي قبل وفاته

 تامر ضيائي

تامر ضيائي

ندى إبراهيم

A A

قبل أيام من وفاته، نشر الفنان تامر ضيائي، وصيته عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وكان ذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، دخل على إثرها المستشفى لتلقي العلاج.

ضيائي قال حينها: "بوست الوصية دا هيفضل باين على صفحتي لحد ما أموت".

وتابع: "الحقيقة التي نعلمها جميعًا ونتأكد منها هي أن لكل منا موعد محدد للموت لا يعلمه أحد، ولهذا السبب كتبت هذا الكلام، لأن هناك أمورًا معينة أحتاج أن تُنفذ وأخرى أخشى أن تُنفذ، لا أريد لأحد أن يقوم بها لمجرد أنها معروفة، ولن أتمكن حينها من إخبار أي شخص بها".

ووضع ضيائي وصيته في عدة نقاط على النحو التالي:

-صلاة الجنازة أهم من العزاء، فكلما زاد عدد المصلين زاد ثوابي، لذا أرجوكم أن تصلوا عليّ.
- لا يلزم حضور العزاء، وأفضل أن يقام في البيت أو مكان بسيط وتُصرف الأموال المتبقية كصدقة جارية.
- لم يثبت أن ختم القرآن للمتوفى يصل إليه، لكن الدعاء والصدقة مؤكد وصولهما، لذا أرجو الدعاء لي بدلًا من قراءة القرآن.
-أرجو الابتعاد عن الصدقات التقليدية مثل توزيع المصاحف، فمصر مليئة بالمصاحف. الأفضل توجيه الأموال لبناء مسجد، توفير كرسي متحرك للمستشفى، توصيل المياه لبيت فقير، أو بناء سقف لبيت الفقراء، بحيث يستفيد منها الناس لمدة طويلة.
 -نقطة مهمة جدًا بالنسبة لي: لا تقولوا لأحد "لماذا تبكي عليه؟"، ودعوهم يبكون حتى يفرغوا ما في قلوبهم. لا شيء يقول إن البكاء يعني عدم الرضا بقضاء الله: "وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم".
- أرجو تكثيف الدعاء عند نزول القبر والتصدق بأي شيء بنية أن يجعل الله قبري روضة من رياض الجنة ويثبتني عند السؤال، فهذا أهم وقت لي، كما أرجو أن تبقوا معي قليلاً بعد الدفن لؤنس في ليلة كهذه.
-الموت حق علينا جميعًا، وكلنا أمانات عند الله سيعيدنا إليه. فهونوا على أنفسكم الفراق بالدعاء لي، كي أكون في سعادة حتى نلتقي مجددًا.
-من يحبني، فليدعُ لي كثيرًا لأنني قد لا أجد أحدًا يدعو لي.
- أطلب من الجميع أن يسامحني على أي شيء قد فعلته بحقهم سواء بقصد أو دون قصد.

تامر ضيائي 

واختتم ضيائي البوست بدعاء قال فيه: "اللهم إن كثر موت الفجأة من حولي وكثر موت الشباب غفلة، فيارب إن كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي ويسر طلوع روحي وهون علي سكراتي، فإني أحب أن أرحل في هدوء وسكينة وطمأنينة. ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني، لكي أكون عبداً مقبولاً عندك حتى أليق بلقائك العظيم. وإن كان لي من العمر بقية، فاغفر لي ذنوبي ومعاصي نفسي الأمارة بالسوء، واعفُ عني وامحُ لي كل ما يعرقل طريقي إليك، وردني إليك رداً جميلاً يا رب العالمين".

search