الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:06 م

هل التغيرات المناخية تطيل اليوم؟.. أستاذ مناخ يوضح

تغير المناخ

تغير المناخ

محمد سامي الكميلي

A A

علق أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الأسبق، الدكتور علي قطب، على الدراسة المنشورة بصحيفة "الجارديان" البريطانية، التي تفيد بأن التغيير المناخي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن، يتسبب في زيادة طول اليوم وتغير الزمن.

قال قطب لـ "تليجراف مصر"، إن التغير المناخي لا يغير من الفترة الزمنية، لأن الأمر مرتبط بحركة دوران الأرض حول الشمس، والتوقيتات مرتبطة بتعامد الشمس على مدار السرطان والجدي والمنطقة الاستوائية، وهذه الحركة ثابتة بمواعيد محددة زمنية، وتغيير الأزمنة نتيجة تغير المناخ غير وارد.

حقيقة لم يثبت عكسها

وأوضح أستاذ المناخ، أن حركة دوران الأرض شبه ثابتة ولا يحدث لها تغير ولا ندركة حتى الآن، فهذا التغير جائز حدوثه ولكن بعد ملايين السنوات، معبرا "كل في فلك يسبحون" وهذه حقيقة لم يثبت عكسها حتى الآن.

وأكد أن طول اليوم لم يتغير نتيجة التغير المناخي، فهو مرتبط بشروق الشمس وغروبها، وهي أمور فلكية وليس مناخية.

ولكن الظواهر المناخية قد تعطينا احساسا بتغير الفصول، ما وضحه أستاذ المناخ، بمعنى أن الصيف أشد سخونة هذا العام، بالتالي عندما تسطع الشمس منذ الساعات الأولى من الصباح نشعر بحرارة مرتفعة حتى غروبها، وهذا يؤدي إلى الشعور بأن اليوم قد طال، ولكن اليوم عدد ساعاته كما  24 ساعة، ولكن الظواهر الطبيعية هي التي تعطينا احساسا بذلك.

موجات متلاحقة 

على سبيل المثال أحيانا تكون درجة الحرارة العظمى 35 درجة مئوية، والرطوبة مرتفعة  تصل لـ 40% ما يزيد من الشعور بالحرارة والعكس صحيح، وقد تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية والرطوبة النسبية 5% فهذا يعطي إحساسا بأن الطقس غير شديد الحرارة، على الرغم من أن الطبيعي أن تكون درجة الحرارة 38 أعلى من 35 ولكن الاحساس بـ  35 أكثر بسبب ارتفاع الرطوبة، وهذا لأن كثرة التعرق الناتج عن الرطوبة يزيد من الشعور بالحر، وهذا بحسب ما وضحه الدكتور علي قطب.

وأضاف: قد يكون مع التغيرات المناخية موجات متلاحقة كما هو الآن، وهذا غير طبيعي، فنجد تلاحم الموجات الحرارية مع بعضها البعض، وبدأنا في هذه الموجات منذ أوائل شهر مايو، موجات حرارية متلاحقة حتى الآن، وهذا يعطي إحساسا بأن الطقس تغير والفترة الزمنية تغيرت وهذا غير طبيعي".

عنف الظواهر الجوية

فالطقس تغير بالفعل نتيجة الموجات المتلاحقة وهذا نتجية للتغير المناخي، وهذا بسبب عنف الظواهر الجوية، وقد يأتي الشتاء دون هطول أمطار في بعض المناطق، ويشهد ارتفاع في درجات الحرارة في بعض المناطق وسيول عارمة في مناطق آخرى، بالتالي نشعر في منطقتنا أن الشتاء لم يكن كما هو.

فالمعتاد على الشتاء انخفاض في درجات الحرارة، فالتغيرات المناخية تعطي احساسا بتغير المناخ وهذا أمر وارد، طالما نحن نستمر في استخدام الطبيعية بشكل حاد، بعيدا عن الطبيعة، وكذا استعمال الوقود الإحفوري، وتقليل المسطحات الخضراء، وبناء المباني المرتفعة التي تمنع حركة الهواء الطبيعية، على حد قوله.

واختتم: هذا يؤدي إلى ذوبان الجليد ويساعد على انتشار العديد من العواصف الرعدية والأعاصير التي تضرب العديد من المدن، وتصاحبها أمطار غزيرة وتدفن معها مدن، إذن المناخ سيؤثر على جغرافيا المناطق وعلى الاحساس ويتسبب في العديد من الامراض التي لم نشهدها من قبل مثل الأمراض السرطانية الناتجة عن التلوث والاجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الامراض الصدرية كالحساسية وكذا نقص المناعة، فهذا كله نتيجة تغير العوامل المناخية. 

search