الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:58 م

"الخلايا الجذعية" تجدد آمال مرضى "الإيدز" في الشفاء

تحليل عدوي الإيدز

تحليل عدوي الإيدز

فاطمة نصر

A A

في خطوة طبية تاريخية، تمكن رجل ستيني، يُعرف بـ "مريض برلين الجديد"، من التعافي تماماً من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بعد خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي.

ويعتبر المريض الأول الذي يتلقى خلايا جذعية من متبرع يحمل نسخة واحدة فقط من الطفرة الجينية النادرة المعروفة باسم "CCR5 Delta 32"، والتي تمنع الفيروس من دخول الخلايا المناعية.

مريض برلين الجديد

تختلف حالة "مريض برلين الجديد" عن الحالات السابقة التي تطلبت وجود نسختين من الطفرة لدى المتبرع، ما يفتح الباب أمام إمكانية استخدام هذه التقنية على نطاق أوسع، حيث أن وجود نسخة واحدة من الطفرة أكثر شيوعاً بين المتبرعين المحتملين.

زرع النخاع العظمي

ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن زرع نخاع العظمي لا يزال إجراءً معقداً ومحفوفاً بالمخاطر، ولا يمكن اعتباره علاجاً شاملاً لجميع المصابين بالإيدز، فالعملية تتطلب توافقاً دقيقاً بين المتبرع والمريض، وتنطوي على مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة.

الاكتشافات الحديثة 

لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية “HIV” يمثل تحدياً صحياً عالمياً، على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال العلاج والوقاية. 

وبفضل الاكتشافات الطبية الحديثة، أصبح من الممكن التعامل مع هذا الفيروس كحالة صحية مزمنة يمكن السيطرة عليها بالأدوية، مما يحسن بشكل كبير من جودة حياة المصابين ويطيل أعمارهم.

ومع ذلك، فإن القضاء على هذا الفيروس بشكل نهائي لا يزال هدفاً بعيد المنال، لذا، تواصل منظمة الصحة العالمية وضع استراتيجيات عالمية لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، وتسعى جاهدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تشمل القضاء على هذا الوباء كأحد أهدافها الرئيسية، وفقًا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية.

نبذة عن المرض

فيروس نقص المناعة البشرية عدوى فيروسية تستهدف جهاز المناعة البشري، ما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

ويتطور الفيروس إلى المرحلة المتقدمة المعروفة باسم الإيدز (AIDS) عندما يتسبب في تدهور شديد في جهاز المناعة، مما يجعل الجسم غير قادر على مكافحة الأمراض.

search