ليسوا مدانين بالضرورة.. المتورطون بفضيحة إبستين الجنسية

فضائح بالجملة ظلت تطل علينا خلال الأيام القليلة الماضية، وبشكل يومي، في واحدة من أكبر قضايا الإتجار بالجنس، أطلق عليها قضية “ابستين”، نسبة الى صاحبها الشهير الملياردير الأمريكي، جيفري إبستين، وشريكته ابنة الملياردير البريطاني روبرت ماكسويل، غيلين.

إبستين الذي قيل إنه انتحر في زنزانته بسجن نيويورك، كان محبوسًا على قيد المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي والتآمر.

وبرزت أسماء عديدة لمشاهير وفنانين منهم ما ثبت تورطه، ومنهم من نجا بأعجوبة، حيث وصلت الأسماء المفرج عنها موخرا إلى 180 شخصا.

ويأتي الكشف عن الأسماء في هذا التوقيت بعد أن أقامت إحدى الضحايا، وتدعى فرجينيا جوفريه، وهي أميركية تقيم في أستراليا، دعوى قضائية ضد عشيقة إبستين السابقة، والمشاركة معه في معظم التهم الموجهة إليه، البريطانية غيسلين ماكسويل، البالغة من العمر 62 عامًا حاليًا، وأعلنت عن هويات أشخاص مرتبطين بشبكة إبستين الجنسية. 

بيل كلينتون

كانت صداقة الرئيس الأميركي السابق مع إبستين محل اهتمام وسائل الإعلام، خاصة بعد توجيه اتهامات جنائية للأخير بالتعدي على قاصر.

كان الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، مرتبطا ارتباطا وثيقا بجيفري، وتبين أن كلينتون من بينهم. وفي شهادة في الدعوى التي قدمت للمحكمة، اتهمت بطلة السباحة السويدية السابقة جوهانا سيوبيرغ إبستين، وفقًا لما ذكرته شبكة فوكس نيوز الأميركية، بأن إبستين قال لها مرة إن كلينتون يفضل الفتيات الصغيرات.

وفي عام 2002، سافر كلينتون بصحبة ابستين إلى إفريقيا على متن طائرة خاصة تابعة لإبستين. ولكن حينما تم القبض على ابستين عام 2019 سرعان ما أعلن مكتب كلينتون أن الرئيس السابق لم يكن على دراية بالأفعال الشنيعة التي ارتكبها إبستين، وأنه لم يتواصل معه منذ أكثر من عشر سنوات.

دونالد ترامب

وسط خضم التحقيقات، ورد اسم الرئيس السابق دونالد ترامب بعدما أشارت إليه إحدى الضحايا في شهادتها أمام المحكمة.

وفي وقت سابق أطلق ترامب على إبستين لقب "رجل عظيم"، لكنه ادعى فيما بعد أنه انفصل عنه.

لم يذكر بشكل مباشر أي إدانة واضحة لترامب، وظهر الرئيس الأمريكي في مقطع فيديو قديم عام 2015 تحدث فيه عن الجزيرة التي وصفها بـ"البالوعة" وردا على سؤال من أحد المراسلين حول بيل كلينتون قال "سيواجه مشاكل كثيرة بسبب الجزيرة.

وتابع ترامب "الجزيرة كانت بالوعة، لا شك في ذلك، فقط اسأل الأمير أندرو، وسيقول لك أن الجزيرة كانت كذلك"، كان ذلك خلال أحد المؤتمرات التي عقدها الحزب الجمهوري في 2015. 

ابن إليزابيث المدلل

يعد الأمير البريطاني أندرو إبن الملكة الراحلة إليزابيث واحدا من أبرز الأسماء التي ذكرت في الوثائق وذلك بعد إدعاء جوانا سيوبيرج أحد الفتيات التي كانت تعمل مع إبستين باعتداء الأمير عليها ثلاث مرات في عام 2001 وكان عمرها في ذلك الحين ١٧ عاما.

كان أندرو دوق يورك، وخدم في البحرية الملكية لمدة 22 عاما، وشارك في قيادة طائرة مروحية خلال حرب الفوكلاند.

لكن تلقى سمعة دوق يورك ضربة قوية عندما تم فحص علاقته مع جيفري إبستين المحكوم عليه بالجنس، في خضم القضية عام 2019.

وفشلت محاولة الدوق للدفاع عن نفسه في مقابلة تلفزيونية مع بي بي سي، حيث انتقد موقفه تجاه ضحايا إبستين بشدة بسبب عدم تعاطفه. لكن في النهاية كانت هذه الفضيحة سببا في انسحابه من واجباته الملكية وفقدان سمعته.

مايكل جاكسون

كان ملك البوب مايكل جاكسون أحد أبرز الأسماء المذكورة ليس لشهرته كمغني وحسب بل لتورطه في قضايا قديمه لها علاقة بالتحرش بالأطفال والتي تم تبرئته منها في نهاية المطاف.

وجاء اسم جاكسون في واحدة من الوثائق، حيث ادعت امرأة تسمى جوانا سيوبيرج، وهي إحدى ضحايا إبستين، أنها شاهدت جاكسون في قصر فلوريدا المخصص للأطفال، ولكنها لم تقم بتدليكه وهي الخدمة التي كانت تقدمها لزبائن إبستين في العادة.

وقالت إنها رأت ملك البوب، في منزل إبستين في بالم بيتش. لكن وبعد التحقيقات التي تمت وقتها تم تبرئة جاكسون، وأظهرت نتيجة التحقيق أنه التقى جيفري إبستين مرة واحدة فقط عام 2002 لبحث بعض الأمور المالية والتجارية بحضور المحامي الخاص بشركة مايكل جاكسون، صامويل جين.

سارة كيلين

كانت كيلين، التي كانت تعمل مع إبستين، مذكورة في شهادات الضحايا. واصفين إياها بأنها شريك مذنب في مؤامرات إبستين.

في عام 2020، أعلنت كيلين عبر متحدث باسمها أن إبستين اعتدى عليها جنسيا ونفسيا لسنوات.

جان لوك برونيل

أقدم جان لوك برونيل، وكيل الأزياء الفرنسي المتهم بتزويد إبستين بفتيات، على الانتحار في سجن باريسي قبل محاكمته بتهمة الاغتصاب. هو نفس المصير الذي وضعه إبستين لنفسه.

وفقا للوثائق، كان برونيل ينقل فتيات صغيرات لا يزيد عمرهن عن 12 عامًا إلى الولايات المتحدة لممارسة الجنس معهن. بيل ريتشاردسون.

وفي نوفمبر 2019، أوقفته الشرطة الفرنسية في مطار شارل ديغول في باريس، قبل أن يسافر إلى السنغال، وواجه اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي ضمن تحقيق فرنسي مرتبط بجيفري أبستين، ويركز التحقيق على البحث عن ضحايا أو مشتبه بهم فرنسيين الجنسية.
 

 آلان ديرشوفيتز

وفقًا للوثائق، كان إبستين يجبر فتاة قاصرة على الاستلقاء مع أستاذ القانون السابق في هارفارد، آلان ديرشوفيتز، عدة مرات. كما تشير الوثائق إلى أن ديرشوفيتز شهد الاعتداءات الجنسية على العديد من الفتيات القاصرات من قبل إبستين.

وأصبح اسم ديرشوفيتز محور اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعادة تفجير الأزمة، بعد أن ظهر في مئات الصفحات من الوثائق المرتبطة بالدعوى القضائية ضد جيفري إبستين، خصوصا بعد أن أوكله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليدافع عن إسرائيل في جلسة استماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد ادعاء جنوب أفريقيا بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.