الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:58 ص

حملات لمقاطعة "الملحد".. ونقاد: كيف تهاجم فيلمًا لم تره؟

فيلم الملحد

فيلم الملحد

شيماء رستم

A A

قبل موعد عرضه بأكثر من أسبوعين، دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة فيلم "الملحد"، المقرر إدراجه في دور السينما 14 أغسطس المقبل.

وتدوال عدد من نشطاء التواصل الإجتماعي منشورات تدعو لعدم مشاهدة الفيلم، مستشهدين بانسحاب الراحل مصطفى درويش من العمل قبل وفاته.

إنسحاب مصطفى درويش

استشهد عدد من الداعمين لحملات مقاطعة فيلم “الملحد” بانسحاب الراحل مصطفى درويش منه قبل وفاته، حيث قام بالدور الفنان أحمد حاتم بدلا منه.

ونشر  الراحل عبر منشور عبر فيسبوك قائلا “قررت أنا مصطفي درويش بمقاطعة أي برنامج لـ إبراهيم عيسي، والاعتذار عن فيلم “الملحد” اللي صورت فيه أربع أيام، بسبب أن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسي، لأن واضح أن الحرب دي ممنهجة، وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني، ولو الثمن هيكون ايه، آسف جدا، وبعتذر لكل فريق العمل، مش هاكمل في القرف ده”.

واختتم منشوره قائلا: ملحوظة: فيلم الملحد قصة مافيهاش أي تشجيع على الإلحاد، علشان بس احترام لصناع العمل وأبطاله”.

وجاء ذلك المنشور يوم 18 فبراير عام 2022، قبل وفاته بما يقرب من عام حيث إنه رحل يوم 1 مايو 2023.

اراء النقاد

وقال الناقد الفني طارق الشناوي لـ"تليجراف مصر"، إنه لا يصح مهاجمة فيلم والمطالبة بمقاطعته قبل عرضه كاملا، ويتوقع أن سبب المهاجمة هو وجود إبراهيم عيسي ضمن فريق العمل.

وقال الشناوي إن الرقابة الفنية في مصر متحفظة للغاية، ولن تسمح باطلاق عمل فني من الممكن أن ينشر فكرة الإلحاد بشكل أو بآخر.

وتابع الشناوي أن حملات المقاطعة للأعمال باستغلال منصات التواصل الإجتماعي والتأثير من خلالها أصبح أمرا منتشرا، مثلما حدث مع أحمد حلمي، منذ إعلان فيلم “النونو” دون مشاهدته، مؤكدا أن هناك العديد من الأعمال الفنية المصرية التي قدمت دور اللصوص و الحرامية دون إهانة لمجتمعنا المصري.

حملات المقاطعة

تداول نشطاء التواصل الإجتماعي حملات لمقاطعة فيلم “الملحد”، وتضمن محتوى أحدهم معلقا “إبراهيم عيسي صاحب مؤلف كتاب رحلة الدم وفيلم مولانا رجع لنا بفكرة عبقرية.. لا وجديدة، فيلم الملحد!”.

وتابع قائلا: “بتدور القصة حول شاب ابن شيخ سلفي كبير، وطبعا اتعقد من أبوه اللي حفظه القرآن والكتاب السنة وهو صغير، وكان بيضربه ويعذبه ويطفي سجاير في قفاه!، طبعا الشاب ده هيخرج من سجن أبوه ويتنيل ويبقي ملحد عشان أبوه السلفي أبو لحية بيضا وعمامة كرهه في الدين، طبعا منسيوش ياخدوا كاركتر معين للشيخ السلفي وهو أقرب شبه بالشيخ محمد حسين يعقوب، (شكل اللحية والثوب والعمامة) وده أكيد مش صدفة، الخلاصة: متتفرجش علي الفيلم”.

وكتب آخر: "الفيلم تأليف إبراهيم عيسي المعروف عنه كرهه للدين الإسلامي.. وكل أفكاره تدور حول مهاجمة الدين الإسلامي، الفيلم ده أكيد هيتعمل له دعاية ضخمة، لأن المنتج أحمد السبكى من أكتر الناس اللي أنتجوا أفلام شوهت المجتمع المصري، ونشر أفكار البلطجة، ودلوقتي الفكر العلمانى، الموضوع خطة محكمة لنشر الإلحاد فى الدول العربية، ونشر المثلية والاعتراف بيها، الفيلم ده لو الناس متفرجتش عليه فى السينمات هيفشل، ومش هتتكرر التجربة، ياريت من دلوقتي الناس تقاطع تلك الأعمال الهدامة بلاش تدفع تمن تذكرة سينما عشان تشاهد عمل بيهاجم دينك.. خليهم يخسروا تمن إنتاج الفيلم”.

هشام عاشور

وعلق هشام عاشور أحد المشاركين في الفيلم على حملات المقاطع لـ تليجراف مصر" أشارك في مشهد بالفيلم، لكنه من أهم المشاهد، ويعد الماستر سين للعمل، وأجسد دور شيخ سلفي معتدل، وفخور بهذه المشاركة".

واعتبر أن الناس تهاجم الفيلم لمجرد أن كاتب السيناريو هو "إبراهيم عيسى"، مشيرًا إلى أن "هناك من لا يقبل وجهة النظر الأخرى".

search