الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:47 ص

عصيان في جيش الاحتلال.. جنود إسرائيليون: لن نعود لغزة

جنود إسرائيليين

جنود إسرائيليين

حبيبة وائل

A A

أكد ثلاثة جنود احتياط إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة أنهم لا يرغبون في العودة للقتال في القطاع مرة أخرى، وأنهم "لن يكونوا جزءًا من الجيش الإسرائيلي". يعكس هذا القرار تزايد الشكوك والانقسامات حول الغرض من الحرب والأساليب المستخدمة فيها. وفقا لما أعلنته شبكة "سكاي نيوز".

شهادة يوفال غرين

المسعف العسكري الإسرائيلي يوفال غرين، قال إنه تلقى أمرًا بإحراق أحد المنازل، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بإنهاء خدمته الاحتياطية. أمضى غرين 50 يومًا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مع وحدة المظليين، حيث عاش في ظروف قاسية وسط الأنقاض والدمار، وبدأ يشك في الغرض من وجود الوحدة عندما رفضت إسرائيل مطالب حماس بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن.

غرين واحد من ثلاثة جنود احتياط إسرائيليين أعلنوا لصحيفة "أوبزرفر" البريطانية أنهم لن يعودوا إذا تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية في غزة، وأوضح غرين أنه شعر باليأس من دوامة العنف في غزة، وأضاف: "رأيت الجنود يرسمون على جدران المنازل أو يسرقون، كانوا يدخلون المنازل لأسباب عسكرية بحثًا عن أسلحة، لكنهم كانوا يستمتعون أكثر بالبحث عن الهدايا التذكارية".

مواقف الجنود الآخرين

وبحسب ما نشرته الشبكة، أشار اثنان من جنود الاحتياط إلى أنهما قد يعودان للخدمة إذا تحول تبادل الهجمات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني إلى حرب شاملة. وقال تال فاردي، مدرب مشغلي الدبابات الاحتياطية في شمال إسرائيل، إنه لا يستطيع تبرير العملية العسكرية بعد الآن. وأضاف: "أي شخص عاقل يستطيع أن يرى أن الوجود العسكري لا يساعد في إعادة الرهائن، لذا إذا لم نعد الرهائن فإن كل ما نفعله يتسبب في المزيد من الموت".

من جانبه، تذكر الجندي الاحتياطي مايكل عوفر زيف حادثة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على ثلاثة رهائن في ديسمبر الماضي وقتلهم عن طريق الخطأ، ما أثار في نفسه شعورًا قويًا بعدم الرغبة في العودة للخدمة مرة أخرى بعد انتهاء خدمته العسكرية على حدود غزة.

الشعور بالصدمة

عاد زيف إلى الجيش بعد هجمات أكتوبر للعمل كضابط عمليات، وشعر بالصدمة عندما رأى بثًا مباشرًا لطائرات إسرائيلية من دون طيار تقصف أهدافًا في غزة.

وتذكر زيف كيف أنه بكى في الحمام بعدما فقدت وحدته أثر طفل فلسطيني مصاب عند نقطة تفتيش، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة جعلته يشكك في دوره بالحرب والغرض من القتال. 

وأوضح زيف أن قرار غزو رفح بدلاً من إبرام صفقة الرهائن أكّد له أنه لن يعود إلى الجيش. وأضاف أنه عندما طُلب منه مؤخرًا العودة، أبلغ قائده بأنه لا يستطيع فعل ذلك.

search