الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:30 م

"أسلوب همجي".. ‏الأزهر يدين الإساءة للمسيح في افتتاح الأولمبياد

لقطة من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

لقطة من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

أسامة حماد

A A

أدان الأزهر المشاهد التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، أثارت غضبا عالميا واسعا، وهي تصوير السيد المسيح في صورة مسيئة لشخصه، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجي طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.

وأكد الأزهر في بيان، رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله: فالأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضلهم على سائر خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين.

وقال إنه يؤمن ما يقرب من ملياري مسلم بأن عيسى عليه السلام هو رسول الله، ويؤمن المسلمون بأن الإساءة إليه أو إلى أيّ نبي من إخوانه، عار على مرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يقبلونها.

وحذر الأزهر العالم من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ونادى بضرورة الاتحاد للتصدي في وجه هذا التيار المنحرف المدني، الذي يستهدف إقصاء الدين، وتأليه الشهوات الجنسية الهابطة التي تنشر الأمراض الصحية والأخلاقية، وتفرض نمط حياة حيوانية تنافي الفطرة الإنسانية السليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعات بكل السبل والوسائل الممكنة وغير الممكنة.

 وأثارت محاكاة الفنانين المتحولين جنسيا للوحة دافنشي "العشاء الأخير" في افتتاح أولمبياد باريس 2024، سخطا واسعا ومطالبات بمقاطعة الأولمبياد باعتبارها إهانة للمعتقدات الدينية.

وظهرت مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا في عرض فيديو مطول تجسد الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.

وأظهر المشهد قيام أحد المتحولين جنسيا بتجسيد شخصية السيد المسيح وكان يرقص ويقفز ويزحف ويتمايل ويطلق إيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية التي يجب أن تمثل منذ تأسيسها رقي وحضارة الإنسانية.

search