بريطاني يحول منزله لجزيرة هربًا من الفيضانات

أن تعيش في منزل محاطًا بالمياه لعدة أشهر، ولا أرض جافة تلوح في الأفق.. لا شك أنها مغامرة، لكنها الواقع أحيانًا يفرض سطوته لسنوات، وهذا ما حدث لزوجين بريطانيين اضطرتهما الظروف لتحويل منزلهما إلى جزيرة لحمايته من الفيضانات التي تجتاح منطقتهما كل عام.

جزيرة وسط نهر

في ورسسترشاير، ببريطانيا، يعيش نيك لوبتون وزوجته في منزل يشبه جزيرة وسط النهر بعد أن بنى حوله جدارًا خرسانيًا يحيط بمنزله العتيق ليحميه من مياه الفيضانات.

من جانبه قال نيك - وهو مهندس ميكانيكي متقاعد في الـ 59 من عمره - "رغم كل المخاطر التي تحيط بنا بسبب الفيضانات لكننا نحب هذا المكان، ولن نتركه مهما حدث".

عمر المنزل

وتابع نيك “استغرق الأمر أربعة أشهر في الصيف الماضي لإنشاء جدار يمتد لـ110 أمتار حول المنزل الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر مضيفًا أنه اضطر إلى إعادة رهن منزله، الذي يقع على سهل فيضاني بالقرب من نهر سيفيرن، لتمويل مشروعه”.

واعتبر نيك أن قيمة المنزل السعرية سترتفع في المستقبل بعد بناء الجدار، الذي يبلغ ارتفاعه سبعة أقدام عند أعلى نقطة له وأربعة أقدام عند أدنى نقطة له، ويحتوي على بوابات للفيضانات تسمح له ولزوجته آني، - وهي محللة غاز متقاعدة في الـ50 من عمرها - بالدخول والخروج من المنزل في ظروف الفيضانات بشكل طبيعي، كما أن لديهم مضخات لإزالة المياه الجوفية التي تتسرب من تحت الأساسات الخرسانية التي تصل إلى عمق متر واحد وفق التايمز البريطانية.

ملابس خاصة

وقال الزوج إنه أنهى بناء الجدار في سبتمبر من العام الماضي، وسرعان ما تم اختباره عندما تعرض للفيضانات في أكتوبر 2023، مضيفًا أن المنزل حاليًا محاط بمياه الفيضانات البنية لاختلاطها بالأتربة التي جلبتها العاصفة هناك، وتقع أقرب أرض جافة من المنزل على بعد 300 متر، حيث يركنون سياراتهم في أوقات الفيضان، وللوصول إليها عليهم ارتداء ملابس خاصة للماء.

وأوضح نيك “ تعرضنا لحوالي 11 فيضانا منذ شراء المنزل في عام 2016 لكن المالكين السابقين له وضعوا بعض الاحتياطات لتحصينه من أي تسريبات للماء قد تؤدي إلى تلف جزء منه أو تلفه كليًا حيث قاموا بتغطية جميع الجدران بخزانات ووضعوا أربعة أبواب متخصصة ضد الفيضانات”.