الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:11 ص

قوية ومرنة.. أوعية دموية "ثلاثية الأبعاد" تنهي معاناة مرضى القلب

الأوعية الدموية

الأوعية الدموية

منى الصاوي

A A

تعتبر أمراض الشريان التاجي والشرايين الطرفية من أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعًا، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها، وتعد "جراحة المجازة" أحد الحلول الفعالة التي يلجأ إليها الأطباء لتحسين صحة المرضى وتخفيف آلامهم.

وتستعد الدراسة، التي نُشرت في مجلة تقنيات المواد المتقدمة بالتعاون مع جامعة هيريوت وات، للانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل البحث عن استخدام الأوعية الدموية في الحيوانات، بالتعاون مع معهد روسلين بجامعة إدنبره، ثم تليها تجارب على البشر.

أمراض الشرايين التاجية

تعتمد جراحة “المجازة” على إعادة توجيه تدفق الدم حول الشريان المصاب أو المسدود، عن طريق أخذ وعاء دموي صغير “طعم” من أجزاء أخرى من الجسم، مثل الوريد الصافن أو الشريان الثديي الداخلي، وزرعه في المكان المصاب لإنشاء مسار جديد لتدفق الدم إلى القلب أو الأطراف.

النوبات القلبية

وعلى الرغم من فاعلية هذه الجراحة في تحسين صحة المرضى، فإنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات البسيطة في موقع أخذ الطعوم، مثل الألم والتورم المؤقت.
وتعد جراحة المجازة خيارًا علاجيًا هامًا للمرضى الذين يعانون أمراض الشرايين التاجية والطرفية، حيث تساعد على تحسين جودة حياتهم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الأوعية الدموية الثلاثية الأبعاد

تعد الأوعية الدموية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تحاكي بدقة خصائص الأوردة البشرية، ثورة في مجال علاج أمراض القلب والأوعية الدموية. 

ويتوقع الخبراء أن هذه الأنابيب القوية والمرنة، التي تشبه الجل، يمكن أن تحسن نتائج جراحة مجازة القلب بشكل كبير.

تقليل المضاعفات

يمكن أن تساعد هذه الأوعية الاصطناعية على تقليل حدوث الندب والتعرض للألم ومخاطر العدوى المرتبطة بإزالة الأوردة البشرية في عمليات المجازة.

تحسين نتائج الجراحة

ويمكن أن تساعد هذه المنتجات أيضًا في تخفيف فشل الطعوم الاصطناعية الصغيرة التي يصعب دمجها في الجسم.

بديل للأوردة البشرية والاصطناعية

يمكن استخدام هذه الأوعية كبديل للأوردة البشرية والاصطناعية التي تستخدم حاليًا في جراحة مجازة القلب لإعادة توجيه تدفق الدم.

مستقبل واعد

يفتح تطوير الأوعية الدموية المطبوعة ثلاثية الأبعاد آفاقًا جديدة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ويوفر أملًا للمرضى الذين يعانون هذه الأمراض المزمنة.

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة من كلية الهندسة بجامعة إدنبره، الدكتور فرز فضل: "تفتح تقنيتنا الهجينة آفاقا جديدة ومثيرة لإنتاج البنى الأنبوبية في هندسة الأنسجة".

ويتوقع الخبراء أن هذه التقنية الثورية ستحدث تحولًا كبيرًا في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وستوفر أملًا للمرضى الذين يعانون مثل هذه الأمراض.

search