إيمان خليف ترد على منتقديها بـ"عدالة الله" وتقرير "الأولمبية"

"الحمد لله.. العدالة الإلهية"، كلمات دونتها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، عن تقرير اللجنة الأولمبية حول جنسها البيولوجي.

تقرير اللجنة الأولمبية الدولية

ونشرت خليف صورًا من تقرير اللجنة الأولمبية الدولية، على صفحتها الشخصية بمنصة “فيسبوك”، الذي أكد أن جميع الملاكمين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بمن فيهم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، ملتزمون بلوائح الأهلية والدخول في المسابقة، بالإضافة إلى جميع اللوائح الطبية المعمول بها والتي وضعتها وحدة الملاكمة في باريس 2024.

جواز السفر

وأوضحت اللجنة أن جنس وعمر الرياضيين يعتمد على جوازات سفرهم، كما هو الحال مع مسابقات الملاكمة الأولمبية السابقة.

وأكدت أن القواعد المتعلقة بأهلية المشاركة وجنس الرياضيين، والتي تعتمد على جوازات سفرهم، لم تطبق فقط في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، بل تم تطبيقها أيضًا خلال فترة التأهيل.

دورة الألعاب الأولمبية

وشمل ذلك بطولات الملاكمة لدورة الألعاب الأوروبية 2023، والألعاب الآسيوية، وألعاب عموم أمريكا، وألعاب المحيط الهادئ، والبطولة المؤهلة الإفريقية المخصصة لعام 2023 في داكار، وبطولتين للتصفيات العالمية أقيمتا في بوستو أرسيزيو الإيطالية، بالإضافة إلى بطولة بانكوك في عام 2024.

وشاركت في هذه البطولات ما مجموعه 1471 ملاكمًا من 172 لجنة أولمبية وطنية، وفريق الملاكمة للاجئين ورياضيين محايدين فرديين، وتضمنت أكثر من 2000 نوبة تأهيلية.

معلومات مضللة

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية وجود معلومات مضللة حول رياضيتين تتنافسان في الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مشيرة إلى أن هاتين اللاعبتين شاركتا في مسابقات دولية لسنوات طويلة في فئة السيدات، بما في ذلك أولمبياد طوكيو 2020 وبطولات العالم والبطولات المعتمدة من الاتحاد الدولي للملاكمة.

قرار تعسفي

دافعت اللجنة عن حق خليف والتايوانية لين يو تينج في المنافسة، وأشارت إلى أن الرياضيتين تعرضتا لقرار استبعاد مفاجئ وتعسفي من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة قرب نهاية بطولة العالم 2023، دون أي إجراءات قانونية، وتم اتخاذ هذا القرار في البداية من قبل الأمين العام والمدير التنفيذي للاتحاد فقط، ولم يصدق عليه مجلس الإدارة إلا لاحقًا، ولم يطلب إلا بعد ذلك وضع إجراءات واضحة لاختبار الجنس وإدراجها في لوائح الاتحاد.

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن الهجوم الحالي على الملاكمات المشاركات في أولمبياد باريس 2024، والمتعلق بقرار استبعادهن من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة، يستند إلى قرار تعسفي وغير قانوني. 

وأشارت إلى أن الرياضيات كن يتنافسن في منافسات عالية المستوى لسنوات عديدة، ولا ينبغي تغيير قواعد الأهلية أثناء المنافسة المستمرة.

التغيير في القواعد

وشددت اللجنة على أن أي تغيير في القواعد يجب أن يتبع العمليات المناسبة ويستند إلى أدلة علمية. 
وأكدت التزامها بحماية حقوق الإنسان لجميع الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية وفقًا للميثاق الأولمبي ومدونة الأخلاقيات والإطار الاستراتيجي للجنة الأولمبية الدولية بشأن حقوق الإنسان.

حزن عميق

وأعربت اللجنة عن حزنها العميق للإساءات التي تتعرض لها الرياضيات حاليًا، مؤكدة على ضرورة احترام حقوقهن وضمان مشاركتهن العادلة في المنافسات الرياضية.

أول انتصار

وبالرغم من الجدل الدائر حول إيمان خليف، فإنها احتفلت بانتصارها على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني.

نشرت خليف صورة لها على حسابها في "إنستجرام" معلقة عليها: "الحمد لله، أول انتصار".

وأعربت الملاكمة الجزائرية عن سعادتها بفوزها الأول في دورة الألعاب الأولمبية، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق المزيد من الانتصارات وإسعاد الشعب الجزائري. 

الاتحاد الجزائري للملاكمة

وقالت خليف في تصريحات نشرها الاتحاد الجزائري للملاكمة عبر صفحته على "فيسبوك": "أشكر الشعب الجزائري على دعمه، هذا الانتصار الأول وإن شاء الله الانتصار الثاني سيأتي لنضمن الميدالية وبعد ذلك إلى الذهبية، أفعل ما بوسعي لأفرح الشعب الجزائري".

حملة عنصرية ممنهجة

وأدان الاتحاد الجزائري للملاكمة بشدة الحملة الإعلامية التي وصفها بـ "الهوجاء والعنصرية" ضد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، مؤكدًا دعمه الكامل لها في مسعاها لتحقيق ميدالية أولمبية لبلادها في باريس.

وقال الاتحاد في بيان: "على خلفية الحملة الهوجاء والعنصرية التي تقودها منابر إعلامية خارجية، تسعى من خلالها جهات للتشويش على الملاكمة الجزائرية و لعالمية إيمان خليف، وتشويه سمعتها، وإحباط معنوياتها، قبيل ساعات قليلة من دخولها منافسات الأولمبياد بباريس.

دعم رسمي

ومن جانبه، أدان وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمن حماد، بشدة الحملة التي تتعرض لها الملاكمة إيمان خليف من جهات خارجية، ووصفها بأنها "تتنافى مع الأخلاق والقيم الأولمبية". 

وأكد حماد دعم الجزائر الكامل للاعبتها التي تستعد لخوض نزال الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل.

نزال 46 ثانية فقط

أثار فوز الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني في أولمبياد باريس 2024 جدلًا واسعًا، خاصة بعد انسحاب كاريني بعد 46 ثانية فقط من بداية المباراة.

الجنس البيولوجي

يأتي هذا الانتصار وسط جدل واسع أثارته بعض وسائل الإعلام حول جنس خليف البيولوجي، حيث شككت بعض المنصات الإعلامية في كونها "امرأة بيولوجيًا".

وانتقدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، خلال زيارتها للرياضيين الإيطاليين في القرية الأولمبية، مواجهة خليف مع الملاكمة الإيطالية كاريني، مشيرة إلى أنها تعارض السماح للرياضيين ذوي "الخصائص الذكورية وراثياً" بالتنافس ضد النساء.

طفلة جميلة

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للملاكمة إيمان خليف وهي طفلة، مرتدية فستانًا وظهرت بشكل “أنثى”.

كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية في طوكيو 2020 وباريس 2024 أن إيمان خليف أنثى وملفها الطبي سليم،  ولم تخضع لأي عمليات تحول جنسي. 

أنثى بالفطرة

رغم التأكيدات المتكررة على أن إيمان خليف أنثى بالفطرة، فإن استبعادها من نهائي بطولة العالم للملاكمة في نيودلهي عام 2023 لا يزال يثير الجدل، وبررت رابطة الملاكمة الدولية قرارها بفشل خليف في اختبارات حيوية لم تكشف عن طبيعتها، واكتفت بالقول إنها تتمتع بمزايا تنافسية عن زميلاتها.

تخمينات إعلامية

وتضاربت التخمينات الإعلامية حول سبب الاستبعاد، حيث أشار البعض إلى ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، في حين ادعى آخرون أن اختبارات الحمض النووي أثبتت أن لديها كروموسومات XY، أي أنها ذكر.

لكن الرابطة نفت في بيان لها إجراء تحليل لهرمون التستوستيرون، وأكدت أن خليف خضعت لاختبار “سري” آخر أشار إلى مزايا تنافسية أعلى لديها، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.

مفاجأة الفوز

لم يكن فوز إيمان خليف على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني في أولمبياد باريس 2024 مفاجئًا، فقد سبق لها أن هزمتها في ربع نهائي بطولة العالم للملاكمة عام 2022، ورغم خسارتها لاحقًا أمام الأيرلندية إيمي برودهست في تلك البطولة، وخروجها من ربع نهائي أولمبياد طوكيو 2020 أمام لاعبة أخرى، إلا أن فوزها المتكرر على كاريني يؤكد جدارتها في حلبة الملاكمة.

مساعٍ مشروعة

ومن المقرر أن تخوض خليف منافسات الدور المقبل في الأولمبياد بدون عوائق، ساعية لتحقيق ميدالية أولى لبلادها في أولمبياد باريس.