الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:37 م

احتجاجات بنجلاديش.. محمد يونس يصل البلاد "رئيسًا للحكومة"

محمد يونس

محمد يونس

حبيبة وائل

A A

بعد أسابيع من الاحتجاجات الطلابية العنيفة، عاد محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إلى بنجلاديش اليوم ليتولى قيادة حكومة مؤقتة جديدة.

وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، وفرارها إلى الهند، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، ومقتل نحو 300 شخص، وإصابة الآلاف.

وصل يونس، البالغ من العمر 84 عامًا والمعروف بانتقاداته الحادة لحكومة حسينة، إلى دكا بعد رحلة علاجية في باريس، وكان في استقباله في المطار كبار الضباط العسكريين، وقادة الطلاب الذين دعموه في قيادته للحكومة الجديدة، المكلفة بالإشراف على الانتخابات المقبلة لاختيار زعيم جديد للبلاد.

وفي تصريحاته للصحفيين فور وصوله، قال يونس: "إن البلاد تمتلك الإمكانات لتصبح أمة عظيمة للغاية". وأضاف أن الطلاب المحتجين "أنقذوا البلاد، ويجب علينا حماية تلك الحرية، مهما كلف الأمر"، مشددًا على أن "أي طريق يرسمه لنا الطلاب، سنمضي فيه قدمًا". 

الاستعداد لتولي المسؤولية

من المقرر أن يؤدي يونس اليمين الدستورية في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش كرئيس لفريق المستشارين في المقر الرسمي للرئيس محمد شهاب الدين.

ابن حسينة لن يستسلم

رغم استقالة حسينة، أعلن ابنها سجيب وازد جوي في منشور على فيسبوك أن الحزب لم يستسلم، وأبدى استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة والحكومة المؤقتة، وأكد قائلاً: "لقد قلت إن عائلتي لن تشارك بعد الآن في السياسة، ولكن في ضوء الهجمات التي يتعرض لها زعماء حزبنا وعمالنا، لا يمكننا الاستسلام". 

وحصل يونس، المعروف عالميًا باسم "مصرفي الفقراء"، على جائزة نوبل للسلام في عام 2006 لدوره في مكافحة الفقر من خلال تأسيس بنك لتقديم قروض صغيرة للفقراء. 

وأثار فرار حسينة من البلاد التي حكمتها لمدة 20 عاما من الأعوام الـ30 الماضية بعد فوزها بولاية رابعة على التوالي في يناير، موجة من العنف بعد أن اقتحمت الحشود مقر إقامتها الرسمي، ونهبت محتوياته. 

حاليًا، تقيم حسينة في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة الهندية نيودلهي، وهو الأمر الذي أثار استياءً بين بعض البنغلاديشيين. بحسب وكالة "رويترز".

search