81 صنفًا مفقودًا.. هيئة الدواء تكشف أسباب أزمة النواقص

أكد رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور علي الغمراوي، وجود أزمة حقيقية في عدد كبير من الأصناف الدوائية بالسوق المحلية، حيث تشير الإحصائيات الدقيقة إلى وجود نقص في 81 صنفًا دوائيًا، من أصل 17 ألف صنف موجودة في السوق.

في حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة"، عبر فضائية "صدى البلد"، أرجع الغمراوي، النقص إلى مجموعة من العوامل والأسباب، منها صعوبة تأمين العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام لتصنيع الأدوية، من دول مثل الهند والصين، وتأخير عمليات شحن الأدوية، الناتج عن تعطل حركة الملاحة والتجارة الدولية.

وشدد على أن الهيئة تعمل بجدية على دراسة وتحليل النواقص والمتغيرات الطارئة في سوق الدواء، حيث تستعين بشركة أبحاث عالمية لجمع المعلومات والبيانات حول النواقص، وتتلقى بلاغات وشكاوى المواطنين، لتكون مصدرًا آخرًا موثوقًا به في تحديد الأصناف المفقودة.

تسعير الأدوية

وأضاف رئيس هيئة الدواء، أن تسعير الأدوية يخضع لدراسة شاملة، تتضمن تقدير تكلفة الإنتاج والتوزيع، والتأكد من تحقيق هامش ربح منطقي لشركات الأدوية والصيادلة، ويتم مقارنة الأسعار في مصر بالأسعار العالمية، لضمان حصول المرضى على احتياجاتهم الدوائية بأسعار معقولة.

وتحدث عن آليات التعامل مع المنشآت الدوائية التي ترتكب ممارسات خاطئة وتتسبب في تفاقم أزمة نقص الأدوية، حيث تتخذ الهيئة الإجراءات القانونية المناسبة حيال هذه المخالفات، وقد تصل إلى إغلاق المنشآت المتورطة في تخزين وبيع الأدوية بصورة مخالفة.

ودعا المواطنين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على أدويتهم المطلوبة إلى التواصل مع خدمة "توافر" أو الخط الساخن، حيث يُحدد فريق متخصص الصيدليات الأقرب والأنسب للحصول على الدواء المطلوب، أو إيجاد بدائل علاجية أخرى تحتوي على نفس المادة الفعالة.