"تشعاه بآب".. "ليلة العيد" سيناريو تتوقعه إسرائيل لرد إيران

علما إيران والإحتلال الإسرائيلي

تيمور السيد

A A

يترقب الشرق الأوسط ضربة إيرانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ توعدت إيران بأن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية في العاصمة طهران، سيكون قاسيا وسيصيب قلب تل أبيب.

بعد اغتيال هنية، نهاية يوليو الماضي، ينتظر العالم تنفيذ إيران تهديدتها بتوجيه الضربة الانتقامية، فهل تصعد إلى مواجهة مباشرة تستمر عدة أيام، أم من خلال أذرعها في المنطقة.

المحللون استبعدوا أن تعلن إيران موعد ضربتها أو الطريقة، ودللوا على ذلك بأنها لم تقم بأي خطوة حتى الآن بعد عملية اغتيال هنية، لكنهم ففي الوقت ذاته وضعوا احتمالا قويا أنن يكون في عيد يهودي، حتى تحدث المفاجأة وتسبب أكبر قدر من الخسار، والأقرب لذلك هو غداً الإثنين، يوم عيد “تشعاه بآب” في إسرائيل.

ليلة تشعاه بآب

غداً الموافق 12 أغسطس، يحتفل اليهود بعيد “ليلة تشعاه بآب”، والرد الإيراني على إسرائيل مطروح بقوة في ذلك اليوم، ذلك هو رأي الخبير في الشأن الإيراني، يوسف بنده.

يقول بنده لـ"تليجراف مصر"، إنه من الممكن أن تضرب إيران غداً لكن لن يكون هناك عنصر المفاجأة، وذلك بسبب رفع الاحتلال الإسرائيلي درجات الاستعداد لأي ضربة إيرانية.

هل ستكون الضربة بعلم أمريكا؟

استدرك، أن أمريكا تحاول أن توازن بين إيران والاحتلال من خلال حشد قواتها في الشرق الأوسط، لكي تعطي مساحة لإيران بتنفيذ وعودها بالرد على اغتيال هنية، وفي نفس الوقت تحول دون ضربة قوية لحليفها المهم إسرائيل.

أضاف أن الضربة الإيرانية ستكون قوية وليس ثأرا ل"هنية"، بل لشعورها بالإهانة ومحاولة استعادة هيبتها في المنطقة بعد الاستفزازت الإسرائيلية الأخيرة، مثل اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي اغتيل بقصف إسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.

ما هي سيناريوهات الضربة؟

تعليقاً على السيناريوهات المحتملة للضربة الإيرانية، يرى بنده، أنها مفتوحة على كل الاحتمالات فمن الممكن أن تكون من جانب أذرع إيران في المنطقة حزب الله وحركة حماس والحوثيين في اليمن، أو مباشرة من طهران إلى تل أبيب.

أردف أنه من الممكن أن تضرب إيران هدفا ثمينا للاحتلال الإسرائيلي، مثل قاعدة بيانات تابعة لمخابراتها “الموساد”، أو منشأة تحت الأرض، أو قاعدة عسكرية مهمة.