الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:45 ص

برلمان معلق.. سيناريوهات الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية

زعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبان

زعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبان

تيمور السيد

A A

تُظهر استطلاعات الرأي، أن الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، اليوم الأحد، قد تؤدي إلى برلمان معلّق دون أغلبية واضحة، ما لم يفز أقصى اليمين بعددٍ كافٍ من المقاعد تمكنه من تشكيل أول حكومة له منذ الحرب العالمية الثانية.

في هذا التقرير، يستعرض "تليجراف مصر"، تفاصيل عملية التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، وأبرز السيناريوهات المحتملة لنتائجها وما سيترتب عليها.

كيف تجرى عملية التصويت؟

تُجرى الانتخابات على 577 دائرة انتخابية، انتهت الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، بانتخاب 76 مشرعًا، منهم 39 ينتمون لحزب التجمع الوطني المنتمي لأقصى اليمين وحلفائه، ما يعني أن هناك 501 مقعدًا متاحًا للتنافس في الجولة الثانية اليوم.

سينتهي التصويت في البلدات والمدن الصغيرة عند الساعة الرابعة مساءً بتوقيت جرينتش، بينما سينتهي في المدن الكبرى عند الساعة السادسة مساءً. وفي تمام الساعة الثامنة مساءً، ستصدر الجهات المنظمة لاستطلاعات الرأي توقعات أولية بناء على نتائج بعض مراكز الاقتراع.

من سينتصر؟

حزب التجمع الوطني اليميني تصدر الجولة الأولى بحصوله على ثلث عدد الأصوات الإجمالي. وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه بمقاعد أكثر من أي حزب آخر، لكن هامش فوزه تضاءل بعد أن وحّدت الأحزاب المنافسة له صفوفها لمواجهته في الانتخابات. ومن المرجح ألا يحقق حزب التجمع الوطني الأغلبية المطلقة.

وسحبت الجبهة الشعبية الجديدة المنتمية لتيار اليسار وتحالف من أحزاب الوسط المؤيدة للرئيس إيمانويل ماكرون، أكثر من 200 مرشح من منافسات الجولة الثانية لتعزيز فرص فوز المرشحين البارزين الذين يتنافسون ضد حزب التجمع الوطني في مناطقهم.

تحالف ضد اليمين

إذا لم يحقق حزب التجمع الوطني الأغلبية المطلقة، فسيؤدي ذلك إلى حالة من عدم اليقين السياسي. ويتعين على الحزب الفوز بنحو 289 مقعدًا لضمان الفوز بالأغلبية المطلقة وتنفيذ أهدافهم المناهضة للهجرة والمشككة في جدوى عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال الحزب إن رئيسه جوردان بارديلا سيكون مرشحه لمنصب رئيس الوزراء.

وفي حالة عدم تحقيق الأغلبية المطلقة، قد تشكل أحزاب اليمين والوسط واليسار تحالفات خاصة للتصويت على التشريعات الفردية في البرلمان الجديد، بدلاً من محاولة تشكيل حكومة ائتلافية. وقد يؤدي ذلك إلى حالة من الشلل السياسي وتأخير الإصلاحات، وفقا لـ"سكاي نيوز".

وفي المجمل، تشير استطلاعات الرأي إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تشكيل برلمان معلّق دون أغلبية واضحة، ما قد يؤدي إلى حالة من عدم اليقين السياسي في فرنسا.

search