الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:13 ص

سقط "كيشو" فكثرت سكاكينه.. هزيمة أولمبية تقلب الموازين

كيشو

كيشو

أحمد زهران

A A

"من مصارع إلى متحرش"، هكذا عنونت الصحف والمواقع الإخبارية، أخبار القبض على محمد “كيشو”، المصارع المصري، في باريس بناءً على ادعاءات تحرش بـ "فتاة فرنسية"، ثبت لاحقًا أن هذه الادعاءات كانت غير صحيحة.

بداية أزمة كيشو

وبدأت الأزمة يوم 9 أغسطس، بعد أن ادعت فتاة فرنسية، بأن المصري محمد كيشو، تحرش بها، واتجهت الشرطة الفرنسية إلى احتجاز المصارع المصري، بتهمه “التحرش الجنسي”.

جاء اعتقال كيشو بعد ساعات من إقصائه من منافسات المصارعة لوزن 67 كيلوجرامًا، أمام الأذربيجاني حسرات جعفروف.

وقالت الشرطة الفرنسية: "في الساعة 4:30 صباحًا، أوقفنا رياضيًا كان في حالة سكر تام على الطريق السريع. يُقال إنه لمس جسد امرأة في الشارع أثناء مغادرته بعد أن قضى معظم الليل هناك، وأجرى المدعي العام في باريس تحقيقا في الواقعة".

ردود فعل الاتحاد ووزير الشباب 

اجتمع وزير الرياضة أشرف صبحي برئيس اللجنة الأولمبية المصرية ياسر إدريس، من أجل دراسة اتخاذ إجراءات فورية بحق "كيشو". 

كان أولها ترحيل اللاعب بمجرد الإفراج عنه، وتم توجيه تهمة للاعب بالإساءة إلى سمعة البلاد والمنظومة الرياضية المصرية.

وطالب بلاغ تقدّم به أحد المحامين، بإدراج اسم "كيشو" على قائمة ترقب الواصلين إلى مطار القاهرة الدولي، ثم القبض عليه بمجرد الوصول إلى مصر. 

وأصدرت اللجنة الأولمبية بيانًا رسميًا، أكدت فيه أنها أحالت "محمد كيشو" إلى الهيئات والقيم للتحقيق معه فور وصوله إلى القاهرة.

بيان اللجنة الأولمبية المصرية 

جاء في البيان الأولمبية، بأنه تقرّر "إحالة اللاعب إلى لجنة الهيئات والأندية والقيم برئاسة اللواء شريف القماطي للتحقيق فيما نسب إليه من تصرفات غير مسؤولة، وذلك بعد انتهاء مشاركته في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس".

وأوضح البيان: "أفاد رئيس اتحاد المصارعة ورئيس الوفد بأن اللاعب غادر البعثة بإذن لمتابعة المباراة النهائية في وزنهم، لكنه لم يعد إلى مقر البعثة وأغلق هاتفه".

دعا البيان إلى "تطبيق صارم للوائح بحق اللاعب وأي مسؤول آخر في وفد المصارعة إذا ثبتت مسؤوليته عن التصرفات المذكورة". 

واختتم: "إذا ثبتت مخالفة اللاعب، فإن العقوبة قد تصل إلى الشطب النهائي واستبعاده من ممارسة اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي".

براءة كيشو من تهمة التحرش

ويوم السبت 10 أغسطس 2024، أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، براءة محمد كيشو من التهم الموجهة إليه، مؤكدة أنه سيعود إلى البلاد في نفس اليوم مساءً.

وقالت اللجنة في بيان رسمي: "أفرجت الشرطة الفرنسية عن المصارع محمد إبراهيم كيشو لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت، وقد تم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد اللاعب لعدم وجود أي أدلة تدينه".

وأوضحت اللجنة: "تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، وبعد الإفراج عنه توجه كيشو إلى مطار شارل ديجول تمهيدًا لعودته إلى القاهرة مساء اليوم السبت".

بيان اللجنة الأولمبية 

وحسب البيان فإن مسار التحقيق مع اللاعب تحوّل الآن من الاتهام الباطل بالتحرش بفتاة فرنسية إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة.

رئيس اتحاد المصارعة 

قال رئيس اتحاد المصارعة محمد محمود، في تصريحات سابقة لقناة أون تايم سبورتس 2: "كيشو استأذن لمشاهدة نهائيات منافسات وزنه رفقة محمد متولي ومدربهما محمد إبراهيم، ثم عاد متولي وإبراهيم بدون كيشو ظنا منهما أنه مل من مشاهدة المباريات".

وأضاف: "حاولنا الاتصال به فوجدنا هاتفه مغلقا وأبلغنا اللجنة الأولمبية بتغيبه والتي كثفت البحث حتى أتانا الخبر في الرابعة فجرا، أنه ذهب مع اثنين مصريين مقيمين في فرنسا وجلسوا فيما يشبه المقهى، لأن في فرنسا كل الأماكن بها مشروبات الكحولية بصورة طبيعية، فتقريبا شرب الله أعلم".

وأوضح رئيس اتحاد المصارعة: “مجموعة أخرى من الشباب ومعهم فتيات، تقريبا ضايقوهم، وهذا كان سبب إخراج الحراس لهم جميعا، فطلبت الفتاة الشرطة وقالت، هذا من ضايقني، متهمة كيشو، سواء هي من اعتبرت ما حدث تحرشا أو كان هو من تحرش، فنحن لا نعرف بعد تفاصيل الواقعة بالضبط”، مضيفا: "أجرينا تحقيقا في اللجنة وتم سؤال الجميع، وأحالت اللجنة الأولمبية المسألة للجنة القيم، وبالتأكيد نحن نرفض أي سلوك شخصي خاطئ".

تصريحات كيشو 

وقال كيشو في تصريحات لبرنامج "الماتش" مع الإعلامي هاني حتحوت، المذاع على قناة "صدى البلد": "خرجت مع أصدقاء مصريين مقيمين في فرنسا وذهبنا لمقهى، وفي أوروبا كل المقاهي بها خمور، أثناء تحركي اصطدمت بفتاة دون أن ألحظ ذلك أو حتى أعرف من ورائي، ولو انتبهت لذلك كنت سأقف وأعتذر، وهذا كان الدليل الذي قاد لخروجي".

وأضاف: “بعد أن خرجت على الباب أتت الفتاة ورائي عند الباب وكلمتني بالفرنسية ولم أفهم، واعتذرت وكنت في طريقي للرحيل، ولكنها استدعت أفراد الشرطة المارين في الشارع واتجهنا للقسم ووجدت نفسي متهما”، موضحا: "مررت بوقت صعب والحمدلله كنت واثقا من استحالة فعلي لشيء مثل هذا، وطلبت من جهات التحقيق فورا مراجعة الكاميرات فهي التي ستظهر الحقيقة".

وتابع كيشو: “الإجراءات كانت صعبة وبطيئة والوقت كان صعبا، ولكني عوملت بشكل جيد وكنت في مكان نظيف"، مستنكرا في الوقت ذاته، ردود الأفعال والصحافة والإعلام: ”صدمتني.. أتحكمون عليّ دون دليل؟ لم أتوقع ذلك أبدا، لم تهتموا بي بهذا القدر حين حققت ميدالية أولمبية".

ونفى كيشو ما قاله محمد محمود رئيس الاتحاد المصري للمصارعة عن إغلاق هاتفه أثناء خروجه من القرية الأولمبية، قائلا: "لم أغلق هاتفي.. الهواتف كانت مسحوبة من الأساس".

أما عن تصريحات رئيس الاتحاد عن إمكانية شربه للخمور وقت الواقعة، قال: “ليس لدي رد، لا يمكنه قول شيء كذلك دون دليل، لو أثبتت النتائج ذلك بنسبة 1% لما عدت إلى مصر من الأساس”، مضيفا: "لم أشعر برد اعتباري وسأقاضي كل الصحف وكل من تحدث عني بسوء في الإعلام دون دليل".

أبرز 10 معلومات عن محمد السيد إبراهيم “كيشو”

1- محمد إبراهيم السيد من مواليد 21 مارس 1998، وحائز على لقب بطل العالم في المصارعة تحت سن 23 مرتين في منافسات 2018 و2019.

2- بدأ ممارسة المصاعة الحرة في طفولته، ثم انتقل منها إلى المصارعة الرومانية في سن 5 سنوات.

3- التحق بمدرسة رياضية عسكرية من أجل ممارسة رياضة المصارعة الرومانية وتطوير مستواه في اللعبة.

4- حصل على لقب “كيشو” بسبب كلمة "كش ملك، إذ يفوز في معظم مبارياته بسبب عدم التكافؤ ولمس الأكتاف.

5- كانت أولى مشاركاته على المستوى الدولي في بطولة أفريقيا تحت 17 عاما في عام 2014 ليتوج بالميدالية الذهبية.

6- خاض أول بطولة عالم تحت 17 عاما وتوج بالميدالية الفضية.

7- نجح في تحقيق 3 بطولات في أسبوع واحد بدول مختلفة.

8- مثل مصر في دورة  الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو باليابان وفاز بإحدى الميداليات البرونزية في مسابقة 67 كجم.

9- تنافس في وزن 67 كجم في بطولة العالم للمصارعة 2022 التي أقيمت في بلجراد بصربيا.

10- خرج “كيشو” من دور الـ16 في  أولمبياد باريس أمام اللاعب الأذربيجاني حسرات جعفروف.

search