الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:41 م

الأزمة في السودان.. "الدولية للهجرة" تحذّر من نقطة انهيار كارثية

السودان تصل إلى نقطة الانهيار الكارثية

السودان تصل إلى نقطة الانهيار الكارثية

حبيبة وائل

A A

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأزمة الإنسانية في السودان، التي تعاني من آثار الحرب والفيضانات المدمرة، وصلت إلى "نقطة انهيار كارثية". 

يأتي هذا في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى المحادثات المرتقبة للسلام المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

عدم اليقين حول المحادثات

تواجه المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حالة من عدم اليقين، حيث لم يؤكد الجيش السوداني بعد مشاركته في الاجتماع المقرر عقده في سويسرا. 

وتدهورت الأوضاع في السودان منذ أبريل من العام الماضي، عندما تصاعدت التوترات بين الجيش وجماعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن ينتشر النزاع في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة دارفور الغربية التي شهدت بعضًا من أشد الاشتباكات تدميرًا، وفقًا لموقع "إن بي سي نيوز".

آثار النزاع

أدى الصراع إلى مقتل الآلاف ودفع الكثيرين إلى حافة المجاعة. وذكرت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية أن الصراع قد شهد فظائع مثل الاغتصاب الجماعي والقتل بدوافع عرقية، والتي تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وخلقت الحرب أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر أكثر من 10.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، مع نزوح أكثر من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة.

تفاقم الوضع بسبب الفيضانات

في الأسابيع الأخيرة، تفاقمت المأساة بفعل الفيضانات المدمرة التي اجتاحت 11 من أصل 18 محافظة في السودان، ما أدى إلى مقتل العشرات وتدمير البنية الأساسية الحيوية، وفقًا للسلطات المحلية. 

وفي تعليقه على الوضع، قال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي، "نحن عند نقطة الانهيار، نقطة الانهيار الكارثية"، محذرًا من أن الظروف ستتفاقم إذا استمرت الحرب والقيود على وصول المساعدات الإنسانية. 

وأشار بلبيسي إلى أنه "بدون استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة".

الجوع والمجاعة

أفاد خبراء عالميون الشهر الماضي، بأن المجاعة في مخيم كبير للنازحين في دارفور تحولت إلى مجاعة حقيقية، وحذروا من أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، سيواجهون جوعًا حادًا. 

وتستمر المعارك في مدينة الفاشر بدارفور وولاية سنار بجنوب شرق البلاد، ما أجبر أكثر من 700 ألف شخص على الفرار الشهر الماضي، حسبما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.

قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، للصحفيين في جنيف، أمس، الإثنين، إن الجيش السوداني لم يؤكد بعد حضوره لجولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار المقررة يوم الأربعاء في سويسرا، بينما أكدت قوات الدعم السريع حضورها. 

وأشار بيرييلو، إلى أن "التواصل مع القوات المسلحة السودانية كان واسع النطاق، لكنها لم تقدم لنا تأكيدًا بعد، وهو ما سيكون ضروريًا اليوم للمضي قدمًا".

من المتوقع أن تحضر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة المحادثات بصفة مراقبين، وقد وُجهت اتهامات للإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما نفاه المسؤولون الإماراتيون، بحسب "إن بي سي نيوز".

search