الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:28 م

ارتفاع أسعار الكتب الخارجية.. والمكتبات تلجأ للتقسيط

أولياء أمور

أولياء أمور

منار فؤاد

A A

سيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور والطلاب في مصر بعد الارتفاع الحاد في أسعار الكتب الخارجية، وسط أجواء من غلاء الأدوات المدرسية بشكل عام، في وقت يواجه فيه الاقتصاد المصري تحديات صعبة، ما جعل الأسر غير قادرة على تحمل هذه الأعباء المالية الإضافية.

قلق أولياء الأمور

في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، عبّر عدد من أولياء الأمور عن قلقهم من تأثير هذه الزيادة على ميزانياتهم وسبل تعليم أبنائهم، فأصبح ارتفاع أسعار الكتب الخارجية محور النقاش الرئيسي مع بداية كل عام دراسي، حيث يعتبر الكثيرون هذه الزيادة بمثابة كابوس يهدد الاستقرار المالي للأسر.

صفا السيد، إحدى أولياء الأمور، قالت إنها فوجئت بأسعار كتب الرياضيات للصف الثاني الثانوي، التي بلغت 220 جنيهًا و190 جنيهًا، ليصل مجموع أسعار كتب مادة الرياضيات إلى 410 جنيهات، مشيرة إلى أن إجمالي سعر الكتب الخارجية وصل إلى 1800 جنيه، متسائلة "من أين يمكنني تدبير هذا المبلغ في ظل ارتفاع الأسعار؟"

من جانبها، وصفت مريم محمود، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بالكابوس الذي يهدد الأسر، خصوصا تلك التي لديها أكثر من طفل، مشيرة إلى أن الكتاب الخارجي ضروري لشرح المعلم في الدرس، وبعضهم يجبر الطلاب على الشراء رغم ارتفاع سعره.

أما مروة محجوب، وهي أم لثلاثة أولاد، فقد قررت مقاطعة شراء الكتب الخارجية بسبب ارتفاع أسعارها الشديد، سواء في بداية العام أو مع حلول التيرم الثاني.


الأسعار أعلى من العام الماضي

ويقول محمد عدلي، أحد أولياء الأمور، إنه اشترى لابنيه - أحدهما في الصف الأول الابتدائي والآخر في الصف الرابع 8 كتب خارجية بمبلغ 1050 جنيهًا، وهو مبلغ كبير مقارنة بأسعار العام الماضي ودخل الأسرة الذي لم يتغير كثيرا. 
وأضاف أنه ما زال بحاجة إلى مبالغ إضافية لشراء باقي مستلزمات العام الدراسي والمتطلبات الأخرى.

وفي محاولة لتخفيف العبء على أولياء الأمور، قال علي عبد الحميد، صاحب مكتبة في الفجالة، إن ارتفاع أسعار الكتب يرجع إلى زيادة تكلفة مستلزمات الطباعة والورق.

وأوضح صاحب مكتبه، أنه في ظل الأوضاع الحالية، يتم تقديم خصومات تصل إلى 20% وأحيانًا يتم تقسيط المبلغ إذا تجاوز 6000 جنيه، حيث إن بعض الأسر لديها أكثر من طفلين مما يزيد من تكلفة الكتب.

من جهته، قال نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، إن أسعار الكتب الخارجية يتم تحديدها من قبل دور النشر، ولا يمكن للتجار التلاعب بها. 


أسباب زيادة الأسعار

وأوضح نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية، أن الزيادة بنسبة 40% في أسعار الكتب هذا العام تعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والطباعة، نتيجة التضخم وسعر الجنيه أمام الدولار، معتبرًا أن هذه الزيادة طبيعية ومتناسبة مع انخفاض قيمة الجنيه.

وأضاف صفا أن أسعار الكتب تختلف حسب المادة وعدد الصفحات وخامات الورق ونوعية الغلاف، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر في تحديد سعر الكتاب، بما في ذلك تكلفة الإنتاج والدعاية وإمكانية إعادة الكتب إلى الدار بنهاية الترم.
على منصات التواصل الاجتماعي، عبر الأهالي وأولياء الأمور عن استيائهم الشديد من الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب، مطالبين المسؤولين والجهات المعنية بتخفيض الأسعار رحمة بالحالة المادية للكثيرين، وقد سخر بعضهم من الزيادة، معبرين عن خيبة أملهم من الوضع الراهن.

search