الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:33 ص

لمواجهة طيور الظلام.. دعوى قضائية تطالب بعرض فيلم "الملحد"

ملصق فيلم "الملحد"

ملصق فيلم "الملحد"

خلود طارق - حبيبة عاشور

A A

أقام المحامي هاني سامح، دعوى قضائية بمجلس الدولة تطالب بعرض فيلم “الملحد” بدور السينما والتصدي لخفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية مع إحالتهم للنيابة العامة عن جرائم الإرهاب والتطرف الفكري ومحاولة هدم الدولة المدنية الحداثية.

فلول التيارات التكفيرية

وتنظر الدائرة الأولى للحقوق والحريات بمجلس الدولة الدعوى التي تحمل رقم  89012 لسنة 78 وتطالب بإلغاء القرار السلبي الصادر بالرضوخ لخفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية بالامتناع عن العرض بالسينمات المصرية لفيلم “الملحد” الموافق عليه رقابيًا بترخيص الرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية رقم 121 لسنة 2023 تأليف وسيناريو الكاتب المستنير إبراهيم عيسى وإنتاج السبكي.

وطالبت كذلك بإلزام وزارة الثقافة بإحالة كل من تعدى على اختصاصات الرقابة على المصنفات التابعة للمجلس الأعلى للثقافة من خفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية إلى النيابة العامة عن جرائم الإرهاب والتطرف الفكري ومحاولة هدم الدولة المدنيّة الحداثية لمصر الجمهورية الجديدة.

الحركة التنويرية المصرية

وجاء في صحيفة الدعوى أن الحركة التنويرية المصرية بدأت منذ عهد باني النهضة محمد علي باشا وانطلقت في عنان السماء بعهد الخديوي إسماعيل، حينما قرّر التصدي للرجعية الدينية واجتث جذورها، وكان من إرهاصاتها عزل شيخ الأزهر ومفتي البلاد لدفاعهما عن العبودية وملك اليمين باعتبارها أصلًا من أصول الدين ورفضهما الحداثة الأوروبية وقيم العدالة الإنسانية.

ثم اشتعلت الجذوة التنويرية على يد الأفذاذ من خيرة عقول مصر من طه حسين ومرقص فهمي وقاسم أمين وأحمد لطفي السيد إلى حملة الشعلة من بعدهم نجيب محفوظ ووحيد حامد وكوكبة مصر الفنية من عادل إمام إلى نور الشريف إلى فنانات مصر اللامعات منذ بدايات الفن المصري، وما أثمر من تراث فني عريق شامخ لعنان السماء رغم أنف الرجعية وجراثيم التطرف ورؤوس التكفير والتشدد.

فيلم "الإرهابي"

وأضافت الدعوى انه جاءت أفلام خالدة شكلت منارات وعلامات فارقة في وجدان أمم الشرق الأوسط، فكانت أفلام “الإرهابي” و"طيور الظلام" و"بخيت وعديلة" التي جسدت دعشنة وتطرف وألاعيب إخوان الإرهاب، وجاء فيلم “المصير” الذي كان سلاحًا بيد الدولة حاربت به التكفير وخفافيش الظلام ودعاة الإرهاب ورؤوس الشر، وواجهت التكفير بالغناء والرقص، فكانت كلمات محمد منير الشجية عالقة بأذهان أجيال عدة تشدوا “علي صوتك بالغٌنا لسة الأغاني ممكنة، غنوتك وسط الجموع تهز قلب الليل فرح، ترقص أرقص غصب عني أرقص ينشبك حلمك بحلمي أرقص”.

فيلم “الملحد” 

وتابعت  الدعوى أن القرار الصادر بالترخيص لفيلم “الملحد” جاء وفق حجية اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم اعمال الرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية القانون رقم 430 لسنة 1955 لتنظيم الرقابة على المصنفات الفنية، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 162 لسنة  1993 بشأن اللائحة التنفيذية لتنظيم أعمال الرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية وفيه المادة الثامنة وبها أن الأعمال المعروضة على الشاشات المصرية العامة والخاصة قد أجيزت من القائمين على الرقابة على المصنفات الفنية وأصدروا ترخيصا بأنها لا تمس قيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية والاداب العامة والنظام العام وهم جهة الاختصاص الوحيدة المنفردة بذلك.

واستندت الدعوى الى ما قرره الدستور المصري كنتاج للنهضة الفكرية والتنوير العظيم والحداثة الراسخة والتراث الفرعوني الأعظم على وجه الكون من حرية مطلقة للفكر والفنون والآداب والرأي المستنير واحترام للعلوم الحديثة.

search