غرق في النيل قبل 9 أيام.. المعصرة تنتظر جثمان "مروان"

رغم مرور اكثر من أسبوع على حادث غرق الطفل مروان ابن الأربعة سنوات، بمنطقة المعصرة جنوب القاهرة، الا ان جهود العثور على الجثمان لم تكلل بالنجاح، بينما يواصل العشرات من الصيادين والأهالي، عملية البحث.

وتبذل قوات الإنقاذ النهري بالقاهرة جهودا مكثفة، لعمل مسح شامل لمياه نهر النيل، على أمل العثور عليه.

تفاصيل المأساة بدأت ببلاغ إلى وحدة ضباط قسم شرطة المعصرة، 8 يوليو الماضي، من غرفة عمليات النجدة يفيد وجود طفل غريق بكورنيش النيل، وجرى الدفع بفريق إنقاذ نهري بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة برئاسة اللواء طارق راشد، وتبحث عن جثته حتى اللحظة. 

“تليجراف مصر”، رصدت مشاهد البحث عن الطفل مروان على ضفاف النيل، مراكب الإنقاذ في النهر وعلى ضفته تجلس الأم، في انتظار أي نبأ عن ابنها.

الأم قالت إنهم حضروا إلى المكان لقضاء وقت ممتع، والنزول إلى نهر النيل، الخميس قبل الماضي، وخرجوا جميعا إلا “مروان”.

سردت عبر “تليجراف مصر” كواليس الواقعة بقولها إن "مروان" شاهد بالونة على سطح المياه، بينما كانوا جميعا يسبحون بالقرب من ضفة النهر، فحاول التقاطها ولكن فجأة اختفى في النيل.

أضافت، أن والده حاول الوصول إليه، لكن القدر كان أسرع، وكان من الممكن أن أفقدهما الإثنين لعدم إجادة “زوجي” السباحة، وأنقذه أحد المتواجدين، بمساعدة ابني الأكبر.

ناشدت الأم الجهات المعنية ومحافظ القاهرة بسرعة تكثيف أعمال البحث لاستخراج جثة طفلها حتى يطمئن قلبه، قائلة، "نفسي ابني يخرج من النيل، مر الكثير وما زالت جثة ابني في قاع النيل، بتمنى ناري تبرد بخروج طفلي من المياه، ابني الكبير حلم إن أخوه خرج من النيل ونقل المستشفى".

الأب، الناجي من الموت، قال إن المكان الذي شهد غرق ابنه يجلس فيه الكثيرون، ويوصف بـ"مصيف الغلابة"، مشيرا إلى أنه حضر إليه تلبية لرغبة “مروان"، الذي أحضرهم إلى مكان موته.