الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:35 ص

ممنوع دعم غزة.. كيف يتحكم اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس؟

مجسم كارتوني لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو خلال زيارته الماضية للكونجرس الأمريكي

مجسم كارتوني لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو خلال زيارته الماضية للكونجرس الأمريكي

تيمور السيد

A A

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا تناول دور اللوبي المؤيد للاحتلال الإسرائيلي في انتخابات الكونجرس الأمريكي، مع التركيز على اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة (أيباك). 

وكشفت الجارديان أن “أيباك” أنفقت ملايين الدولارات خشية تغيير الرأي العام تجاه الاحتلال، خاصةً مع تزايد دعم الناخبين الشباب للفلسطينيين.

دور أيباك في الكونجرس

جاء هذا التقرير بعد فوز النائبة الديمقراطية إلهان عمر بمقعدها في الدائرة الخامسة لمدينة مينيابوليس الأمريكية، في انتصار مهم للتيار التقدمي، وذلك بعد خسارة اثنين من أعضاء "السكواد" -جمال بومان وكوري بوش، في الانتخابات التمهيدية للحزب، حيث لعبت أيباك دورًا كبيرًا في هزيمتهما.

كانت مجموعة "السكواد" الديمقراطية التقدمية من أولى الجماعات التي طالبت بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ما جعلها هدفًا مباشرًا للوبي المؤيد لإسرائيل.

إنفاق من أجل إسرائيل

أوضح التقرير أن أيباك تعهدت بإنفاق 100 مليون دولار خلال هذا العام الانتخابي، حيث أنفقت حتى الآن أكثر من 90 مليون دولار. 

وأفادت الجارديان بأن لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة التابعة لأيباك أنفقت 14.6 مليون دولار لإقصاء بومان و8.6 مليون دولار ضد بوش. 

وتأسست هذه اللجنة عام 2021 بناءً على استطلاعات أظهرت أن نصف الديمقراطيين يفضلون دعم فلسطين على إسرائيل، حتى قبل اندلاع الحرب الحالية في غزة.

الكونجرس الإسرائيلي

وأشارت إلى أن الأموال التي أنفقتها أيباك ضد بوش وبومان كانت بمثابة رسالة تحذيرية لبقية أعضاء الكونجرس، مفادها أن انتقاد إسرائيل أو دعم الفلسطينيين قد يكلفهم مستقبلهم السياسي.

وسلطت الجارديان الضوء على استراتيجية أيباك في استهداف النواب المؤيدين لفلسطين من خلال اختيارهم للنواب الذين يمكن إقصاؤهم بسهولة. فـ كوري بوش كانت تواجه تحقيقات حول كيفية استخدام أموال حملتها وتورطها مع موظفيها، بينما كانت لـ “بومان” سوابق سلبية أثرت على سمعته.

دعم غزة ممنوع

وأشار التقرير إلى أن لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة لم تركز في محاولتها لإطاحة بومان وبوش على دعمهما لغزة، بل انتقدت سياساتهما بشكل مباشر، وهي خطوة استراتيجية في ظل تأييد غالبية الديمقراطيين لدعوات وقف إطلاق النار.

وأوضح التقرير أن اللوبي المؤيد لإسرائيل تجنب التدخل في سباقات انتخابية رأى أنها غير قابلة للفوز، مثل سباق النائبة الديمقراطية سومر لي في بنسلفانيا وإلهان عمر، اللتين تتمتعان بشعبية كبيرة وخبرة في مواجهة هذا اللوبي نتيجة معارك انتخابية سابقة في عام 2022.

وأخيرًا، أشار التقرير إلى أن عمل اللوبي الداعم لإسرائيل لا يقتصر على إقصاء الداعمين لفلسطين فحسب، بل يشمل أيضًا دعم النواب المؤيدين لإسرائيل. ففي هذا السياق، أنفقت مجموعة "التيار الديمقراطي المؤيد لإسرائيل" مليون دولار لدعم جورج لاتيمر المعروف بتأييده لإسرائيل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

search