الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:34 م

"هاريس لن تحضر".. خطاب نتنياهو بالكونجرس يشق صف الديمقراطيين

خطاب سابق لنتنياهو في الكونجرس

خطاب سابق لنتنياهو في الكونجرس

تيمور السيد

A A

في ظل توترات سياسية متزايدة، يبرز الخطاب المرتقب خلال ساعات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونجرس الأمريكي كموضوع مثير للجدل، حيث ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الديمقراطيين منقسمون حول ما إذا كان ينبغي عليهم مقاطعة هذا الخطاب.

ويأتي هذا الانقسام في وقت يسعى الحزب الديمقراطي لتوحيد صفوفه حول مرشح جديد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، بعد انسحاب جو بايدن من السباق، بينما يزور واشنطن زعيم أجنبي يثير الجدل في الأوساط السياسية والشعبية.

معارضة الديمقراطيين

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه صباح غدٍ الخميس، بعد تلقيه دعوة من المشرعين الجمهوريين، رغم معارضة قطاع عريض من الديمقراطيين.

ويبدو أن زيارة نتنياهو تهدف إلى إحراج الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي اتهمه الأول باحتجاز شحنات من الأسلحة كانت في طريقها إلى إسرائيل، ولكن حدثت مفاجأة حين أعلن بايدن، الأحد الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي، ما قد يغيّر من ديناميكيات هذا الخطاب، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

نتنياهو وأوباما

تاريخيًا، كانت آخر مرة تحدّث فيها نتنياهو أمام الكونجرس في عام 2015، خلال فترة توتر مع الرئيس الأسبق باراك أوباما. ووقتذاك، غاب نائب الرئيس آنذاك، جو بايدن، عن الخطاب بسبب سفره.

ومع ذلك، فإن التغيرات الحالية قد تؤثر بشكل كبير في كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع تدخل نتنياهو في السياسة الداخلية.

وفي ولاية كاليفورنيا، التي تعتبر معقلًا للأفكار الليبرالية وتضم جاليات يهودية وعربية أمريكية كبيرة، أثارت زيارة نتنياهو انقسامًا بين أعضاء الكونجرس. 

مقاطعة الخطاب

ومن المتوقع أن ينضم العديد من الديمقراطيين من الولاية إلى زملائهم من مختلف أنحاء البلاد في مقاطعة كلمة نتنياهو. وقد نظم بعض الأعضاء فعاليات إضافية خلال الخطاب، ما يعكس عمق الانقسام.

نائبة الرئيس، كامالا هاريس، التي تعتبر المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأوفر حظًا، لن تحضر الخطاب، لكنها ستعقد اجتماعًا خاصًا مع نتنياهو، الخميس.

يأتي ذلك في وقت يتعرض نتنياهو لانتقادات حادة بسبب طريقة تعامله مع الحرب في قطاع غزة، التي بدأت بعد هجوم حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الغارات الجوية والتفجيرات والغزو البري الإسرائيلي 39 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

search