الخميس، 19 سبتمبر 2024

03:47 ص

فورين بوليسي: تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن، مضيفة أن هذا الصيف كان قاسياً على المنطقة، وتأثيراته تنتشر إلى بقية العالم.

وأشارت المجلة إلى أنه طوال الأشهر العشرة الماضية، تركزت أنظار العالم على إسرائيل وقطاع غزة. 

وكانت الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر2023، قد ألقت بظلالها على أزمة أخرى تحيط بالمنطقة: الحرارة الشديدة ونقص المياه.

وفي منتصف يوليو، بلغ مؤشر الحرارة في دبي 144 درجة فهرنهايت. وفي آواخر يونيو، سجل المسجد الحرام في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية درجة حرارة بلغت 125 درجة فهرنهايت. 

وقالت المجلة إن هذه الحرارة  الشديدة تزامنت مع موسم الحج، حيث لقي أكثر من 1300 شخص حتفهم، لافتة إلى أنه في مصر، نادراً ما ترتفع درجات الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت في مايو.

وكان الطقس أكثر حرارة في منطقة الخليج في الصيف الماضي، حيث وصل إلى 158 درجة فهرنهايت في المناطق الساحلية في إيران والإمارات العربية المتحدة.

وقد تجاوزت هذه القراءة والحرارة الشديدة هذا الموسم "درجة حرارة المصباح الرطب" التي لا يستطيع البشر عندها تبريد أنفسهم إذا تعرضوا لها لمدة ست ساعات، مما يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة والوفاة.

وتشير تقديرات البنك الدولي  إلى أن ندرة المياه ستؤدي بحلول عام 2050 إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 14% في المنطقة.

وفي عام 2021، ذكر تقرير صادر عن اليونيسف أن مصر قد تنفد منها المياه بحلول عام 2025، مع تعرض نهر النيل لضغوط خاصة، ويتفاقم الضغط المائي في دول مثل مصر بسبب تقييد تدفق مياه النيل بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وظلت سوريا وتركيا في حالة خصومة شديدة لعدة سنوات بسبب إقدام أنقرة على بناء الجسور على ضفاف نهري دجلة والفرات، مما قطع تدفق المياه إلى الجنوب، وذلك بجانب أنه من بين القضايا الخلافية العديدة بين الفلسطينيين والإسرائيلين، هي المياه.

بالإضافة إلى التهديد الكبير الذي تشكله الحرارة الشديدة على الحياة وسبل العيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن المنطقة الأكثر حرارة لديها القدرة على زعزعة الاستقرار السياسي خارج حدودها.

ووفقا لفورين بوليسي، أن المشكلة الأكثر وضوحا وإلحاحا تتمثل في كيفية تكيف الناس مع ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، فهم يهاجرون إلى أماكن ذات درجات حرارة أقل ومياه أكثر.  

ووفقا للبنك الدولي ، فإن ما يصل إلى 19 مليون شخص - أي ما يقرب من 9 في المائة من السكان المحليين - سوف يصبحون نازحين في شمال أفريقيا بحلول عام 2050 بسبب أزمة المناخ، وبالنسبة لسكان المنطقة، فإن الوجهة المفضلة هي أوروبا.

search