الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:03 ص

أسرة فتاة المقطم المنتقبة: "عذبناها لخروجها بدون إذن"

الفتاة الذي تم تعذيبها

الفتاة الذي تم تعذيبها

خلود طارق

A A

قال والد وشقيق الفتاة المنتقبة “زينب محمد”،  التي تم تعذيبها وحلق شعرها بمنطقة المقطم، إنهما اعتديا عليها، بسبب خروجها المستمر من المنزل دون استئذان.

خرجت بدون إذن

وأمام جهات التحقيق أوضحا أنهما لم يعتديا عليها بسبب خلعها النقاب، بل لخروجها من المنزل.
وكانت زينب قد حرّرت محضرًا بقسم شرطة المقطم، تتهم فيه والدها وشقيقها بتعذيبها وحلق شعرها، بسبب خلعها النقاب.

واستدعت النيابة أسرة الفتاة، لسماع أقوالهم والتحقيق معهم بعد اتهامهم بالتعدي على ابنتهم وتعذيبها وحلق شعرها.

وأثارت قصة زينب محسن محمد، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت صديقتها “علياء نبيل” مناشدة لإنقاذها من تعذيب وحشي تعرّضت له على يد والدها بسبب قرارها خلع النقاب.

تعذيب وحشي

زينب، الطالبة بكلية الآداب، في أول تعليق لها على الواقعة، وصفت والدها بأنه "متطرف" لا يؤمن بحقوق المرأة، وأكدت أنها اعتادت على العنف والإهانة منه منذ طفولتها.

أمراض نفسية

وأضافت لـ"تليجراف مصر"، أن والدتها تعاني أمراضًا نفسية بسبب معاملة والدها، خاصة بعد زواجه من امرأتين.

وتواجه الطالبة بقسم اللغات الشرقية، صراعًا مريرًا مع والدها الذي يرفض تعليمها ويفرض عليها قيودًا صارمة باسم الدين والعادات والتقاليد، على حد زعمها.

سيرة حسنة

وقالت زينب (22 عامًا) أنها تعاني معارضة والدها الشديدة لنزولها إلى الجامعة، حيث يفتعل الأزمات ويضغط عليها نفسيًا خلال فترات الامتحانات، كما يفرض عليها ارتداء النقاب منذ طفولتها، وينعتها بأبشع الألفاظ والشتائم رغم تفوقها الدراسي وسيرتها الحسنة.

وتطمح الفتاة الحاصلة أيضًا على دبلومة في الإرشاد النفسي، إلى استكمال تعليمها وتحقيق ذاتها، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب العنف الأسري الذي تتعرض له، بحسب قولها.

ضرب وسحل وحلق للرأس

وتفاقمت الأزمة عندما اتهمها شقيقها بأنها شوهدت في الشارع بدون حجاب، ما أدى إلى تفتيش هاتفها وضربها وحلق شعرها، بحسب قولها.

وبرّر والدها أفعاله بمحادثة بينها وبين شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت، متهمًا إياها بأنها ستجلب العار للعائلة، وفق روايتها.

تدخل الأمن

وبعد تعرضها للضرب والحبس والخنق وحلق شعرها، تمكنت زينب من الفرار ليلًا وحرّرت محضرًا بالواقعة في قسم شرطة المقطم.
وأكد التقرير الطبي تعرضها للضرب الذي أدى إلى كدمات وجروح في أنحاء متفرقة من جسدها. وتبحث زينب الآن عن مكان آمن وفرصة عمل لاستكمال تعليمها وتأمين حياتها بعيدًا عن والدها.

search