الجمعة، 11 أكتوبر 2024

08:18 ص

"قال لهم البيت بيقع".. بلاغ من مسن لإغلاق ورشة في شبرا

أرشيفية

أرشيفية

داليا أشرف

A A

لم يمر على انهيار عقار روض الفرج سوى أيام قليلة؛ ليتلقى بعدها رجال المباحث بلاغًا آخر يفيد بتعرض منزل جديد في الجوار للانهيار بسبب وجود “حفرة” عمقها متران.

كان البلاغ مجرد خدعة (كاذب)، حيث تبين لاحقًا لرجال الحماية المدنية لدى وصولهم للمكان المُبلغ به.

افتعال أزمة

وتبين أن البلاغ يعود لمُسن يسكن في المنزل الكائن بشبرا، حيث ادّعى أنه يتعرض للانهيار، وبالدور الأرضي يوجد "ورشة" لعدد بسيط من العمال، وعلى الرغم من كونها بهذا المكان منذ سنوات، إلا أنه قرر أن يفتعل أزمة لغلقها بشكل أسرع بسبب الإزعاج الذي تسببه الآلات بداخلها.

ووفق رواية أحمد عبد المعطي، نجل صاحب "الورشة" والشاهد على الواقعة، قال لـ"تليجراف مصر"، إنهم كانوا يؤدون عملهم بشكل طبيعي وفجأة دخل عليهم الجار المسن وهو يتلفظ بألفاظ مشينة وبدأ في رفع صوته، شاكيًا من صوت الآلات وفتح "الورشة".

إخلاء العمارة

وأضاف عبد المعطي، أن المشاجرة اشتدت بين العمال داخل الورشة، وبين المسن، وفجأة رفع هاتفه وتحدث إلى رجال المباحث، أبلغهم أن المنزل ينهار كما أبلغ الحي بسبب وجود حفرة عمقها متران، وهبوط في الدور الثاني، ما نشر الذعر بين الأهالي الذين ظنوا أن منزلهم ينهار بالفعل وبدأوا في إخلاء العمارة.

امتلأ شارع جاد المولى بروض الفرج برجال الحي، والمباحث والحماية المدنية، ونشبت مشاجرة بين الطرفين، ليتبين أن البلاغ كيدي بغرض وقف نشاط “الورشة”.

من جانبه علق الخبير القانوني هاني عبادة، على الواقعة، قائلًا إن شكاوى السكان من الأماكن التي يتم فتحها للعمل مثل الورش والمحال، كفيلة أن تغلقها.

وأوضح عبادة لـ"تليجراف مصر" أن المواطن إذا كان يعاني إزعاجًا، فمن حقه أن يقدم شكوى رسمية، وعلى الفور سيتم إغلاق "المنشأة"، لكن ليس من حقه إحداث ترويع للمواطنين وإزعاج السلطات.

search