الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:24 ص

تؤثر على ذكاء الأطفال.. دراسة أمريكية توضح مخاطر مياه "الحنفية"

مياه الصنبور

مياه الصنبور

فاطمة نصر

A A

كشفت دراسة أمريكية حديثة صادرة عن برنامج السموم الوطني، بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية؛ أن نسب الفلورايد المرتفعة في ماء الصنبور قد تضر بمعدل ذكاء الأطفال.

ورصدت الدراسة (المكونة من 324 صفحة) العلاقة بين شرب مياه الصنبور (الحنفية) وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال، مشيرة إلى أن استهلاك نسب تفوق الحد الطبيعي من مركب الفلورايد يمكن أن تضر بصحة تطور الدماغ، وتؤثر على وظائف الذاكرة لدى الصغار، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

واكتشف باحثون أن مياه الشرب التي تحتوي على نسبة 1.5 مليجرام من الفلورايد لكل لتر من المياه تؤثر في انخفاض معدل ذكاء الأطفال بمقدار 5 نقاط.

تقليل التسوس

ووفق الدراسة فقد تمت إضافة الفلورايد إلى امدادات المياه في الولايات المتحدة بعد أن أظهرت دراسة قديمة علاقة مركبات الفلور بتقليل معدل تسوس الأسنان، والذي كان أعظم اكتشاف حققته منظمة الصحة العامة في القرن الـ20.

ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأمريكا، فالنسب تشير إلى أن الفلور يوفر 6.5 مليار دولار سنويًا من تكاليف علاج الأسنان، ويقلل من حدوث التسوس بنسبة كبيرة جدًا.

تأثير الفلورايد على دماغ الانسان

وأكد باحثون أن الفلورايد ينتشر بسرعة كبيرة في الدم، ويمكن أن ينتقل إلى الخلايا العصبية في الدماغ، وأظهرت الدراسات السابقة أنه يؤثر على الكيمياء العصبية في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم والذاكرة والوظيفة التنفيذية والسلوك.

مشاكل مزاجية وصداع

وأشارت بعض الدراسات إلى أن معدل الذكاء قد انخفض بنسبة 2 إلى 5 نقاط عند الأطفال التي تناولت جرعة كبيرة من المركب عن طريق شرب الماء، في حين لم يذكر شيء عن تأثيرها على وظائف دماغ البالغين، أو انعدام تأثيرها في حاله تناول جرعات أقل.

وأوضحت الدراسة أن الفلورايد مرتبط بالقلق ومشاكل المزاج والصداع لدى الأطفال في سن الثالثة.

تأثير الفلورايد على الأطفال والحوامل

وأوصت دراسات سابقة النساء الحوامل بالتقليل من التعرض للفلورايد، حيث يعتبر من المعادن التي يمكن أن تخترق المشيمة وتصل للجنين.

search