الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:53 ص

بعد 72 عامًا.. لماذا ربط المصريون بين ريم حامد وسميرة موسى؟

سميرة موسى وريم حامد

سميرة موسى وريم حامد

آلاء مباشر

A A

احتمالات متضاربة وحيرة وأسئلة غامضة بلا إجابات، خلفتها وراءها الباحثة المصرية ريم حامد، طالبة الدكتوراه في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس، التي رحلت عن عالمنا أول أمس، في ظروف غامضة.

تهديدات واستغاثات

“هددوني بحياتي”، تعود البداية إلى شهر يونيو الماضي، عندما شاركت “ريم” متابعيها العديد من المنشورات التي تدعي من خلالها أنها تعيش وسط تهديد واستهداف وحياة خطيرة، وأنها في أشد الحاجة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية وتتعرض لمضايقات وملاحقات من أشخاص ينتمون إلي جهة عملها، هذا بجانب اختراق حاسوبها وتهديدها بالسكوت عن أمر يخص طبيعة عملها وبحثها، وأنها تتعرض لتكهنات كثيرة تهدد بحياتها.

قالت في منشور لها على “فيسبوك”: "أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجة للتبليغ للجهات المعنية في مصر.. لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة.. وفوق هذا حاليًا يتم إجباري على السكوت والصمت وعدم التبليغ (الإبلاغ)".

وتابعت ريم حامد: العمل تحت تلك الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بقبول أفعالهم من التجسس واستخدام توجيهات محددة داخل محيط العمل، موضحة: "يتم التجسس عليّ داخل سكن الجامعة، وتم تهديدي بحياتي والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها".

وفاة الباحثة المصرة ريم حامد

وجاءت المفاجأة أمس الأول، عندما أعلن شقيقها نادر حامد، خبر وفاتها الممزوج بقلة الحيلة والحزن، مطالبًا بعدم الخوض في التفاصيل أو أسباب الوفاة، وأكد أنه لا دليل جنائيًا على الوفاة حتى الآن، وأن القضية لازالت تحت قيد التحقيق.

 

العلاقة بين سميرة موسى وريم حامد

"من 2024 لـ 1952"، وبمجرد الإعلان عن خبر الوفاة، اختمر في ذهن وتفكير بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة عالمة الذرة سميرة موسى، التي لاقت حتفها في ظروف غامضة، ليربطوا بينها وبين ريم حامد، وسط مزاعم يرددها الكثيرون تشير إلى أن هذه الحوادث كانت جرائم قتل مدبرة حتى لا تستفيد مصر من علم أبنائها، فمهما اختلف الأشخاص كانت النتيجة واحدة وهي الموت.

ذاع صيت سميرة موسى فى العالم أجمع نظًرا لعلمها المتفرد، وتلقت دعوة للحصول على درجة الدكتوراه من أمريكا، وبالفعل استجابت الدكتورة سميرة موسى إلى الدعوة وسافرت إلى أمريكا فى عام 1951.

وأُتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس الأمريكية، وتلقت عروضًا لتكمل حياتها فى أمريكا، لكنها رفضت، وقبل عودتها بأيام، استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا.

وفى عام 1952، توفت سميرة موسى جراء حادث سير في الولايات المتحدة، وسط تكهنات بأنه حاث مدبر استهدف قتلها. 

وبمجرد أن ربط رواد السوشيال ميديا هذه الأحداث، انهالت التعليقات على العلاقة بين الطرفين، وأن الاثنتان سلكوا الطريق نفسه للنجاح، ولكنهم لقوا مصرعهم في النهاية، ومازال السبب مجهول في علم الغيب.

ريم حامد النسخة الحديثة من سميرة موسى

علق حساب لأحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي باسم"علي عز العرب": “ريم حامد النسخه الحديثه من سميرة موسى.. زي ما تم إغتيال سميرة موسى عالمة الذرة المصرية سنه 52 في كاليفورنيا في عمر الـ 35.. تم اغتيال ريم حامد الباحثة المصرية في علوم التكنولوجيا الحيوية سنة 2024 في عمر الـ29 عاما”. 

شوفنا القصة بعنينا

وأضافت أخرى: "احنا اتربينا على قصة سميرة موسى وازاي اضطهدوها وقتلوها.. بس ماكناش نتوقع إننا نعيش القصة ونشوفها بعيننا".

وتابع آخر: " سميرة موسى عالمة الذرة المصرية التي اغتالها الموساد 1952 في أمريكا.. هل كرروها مع الباحثة ريم حامد 2024 التي توفت بفرنسا في ظروف غامضة؟".

وقال حساب باسم “أسماء سليم” إن “ريم حامد نسخة حديثة من سميرة موسى.. وتبقى مصر صامتة إلى الأبد”.

search