الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:28 م

شيخ الأزهر ينعى الطالب ياسر إبراهيم رابع الثانوية للمكفوفين

الإمام الأكبر أحمد الطيب

الإمام الأكبر أحمد الطيب

روان عبدالباقي

A A

نعى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطالب ياسر إبراهيم، الحاصل على المركز الرابع في شهادة الثانوية الأزهرية للمكفوفين على مستوى الجمهورية، بعد وفاته اليوم إثر صراع مع مرض السرطان

وتقدم شيخ الأزهر، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى أسرة الطالب الفقيد وأحبائه وأساتذته، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان.

ووجَّه الإمام الأكبر، وفدًا من قطاع المعاهد الأزهرية، لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الطالب.

"ربنا يجعل تفوقه في ميزان حسناته".. عبارة خرجت من فم السيد ياسر معلنًا عن صبره واحتسابه لـ وفاة إبراهيم فلذة كبده، الذي لم يسعد بالتحاقه بالكلية وتوفي بعد أيام قليلة من إعلان الأزهر كونه الرابع على الجمهورية بالثانوية الأزهرية.

قصة الطالب إبراهيم ياسر

كان إبراهيم ياسر في حيرة من أمره، فقبل وفاته بأيام وبعد فرحته بتفوقه كان يرغب في الالتحاق بكلية لغات وترجمة، ولكن في وقت آخر كان يفكر أيضًا في كلية الدعوة الثانية، لكن قلبه كان يميل للدعوة الإسلامية أكثر.

الورم الخبيث الذي لا يرحم، اختار “إحدى حبيبتي” الطالب إبراهيم ياسر (عينه) لينمو فيها وهو فقط في الثانية والنصف من عمره، وعلى الرغم من محاولة أسرته للتخلص منه من خلال العلاج الإشعاعي، لكن الورم انتقل إلى عينه الثانية، وانتهى الأمر بسلب عينيه الاثنتين.

 قضى ياسر عمره كفيفا، ولكن لم يمنعه ذلك عن إبراز اسمه وسط الطلاب كأحد المتفوقين، فكان والده محبًا للأزهر الشريف، لذلك تعلم هو وإخوته الثلاثة بالأزهر، وعندما تحدث والده مع شيخ المعهد وافق على انضمامه بكل سرور".

وبعد معاناة مريرة قضاها إبراهيم مع مرض السرطان، فقد فيها البصر وسار في رحلته بين العلاج الكيماوي والمذاكرة، تفاقم وضعه الصحي خلال الساعات الأخيرة، وغيبه الموت اليوم الثلاثاء بعدما كان يستعد لعامه الدراسي الجديد.

search