الجمعة، 20 سبتمبر 2024

07:36 ص

"ثمن باهظ" للحرب على غزة.. إسرائيل تعيش "مأساة"

تظاهرات غاضبه في تل أبيب ضد نتنياهو

تظاهرات غاضبه في تل أبيب ضد نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

يواجه الإسرائيليون قرارات رئيس وزراء حكومتهم بنيامين نتنياهو بغضب حاد بسبب ما عانوه من ويلات الحرب التي لا زال الأخير مصرا على المضي فيها بدون تحديد أي خطط مستقبلية عن موعد نهايتها.

260 ألف عاطل

وأبرزت صحيفة "دافار" العبرية، تقدم حوالي 260 ألف شخص من الإسرائيليين بطلبات للحصول على مساعدات البطالة منذ بداية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023، ومنهم 142.500 في إجازة بدون راتب، وبحسب الصحيفة، كانت النساء هن الأغلبية في تقديم هذه الطلبات بنسبة 55% مقابل 45% للرجال.

وكان 61% من المتقدمين للحصول على مساعدات البطالة في الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا، بينما كان 38% منهم في الفئة العمرية ما بين 40 و67 عامًا.

وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، سجل 7.245 إسرائيليا للحصول على مساعدات البطالة، ومنهم 3.889 في إجازة بدون راتب.

جاء ذلك رغم تصريح وزارة المالية الإسرائيلية بأنها “لن تمدد تسهيلات مساعدات البطالة في يناير، وذلك بعد موافقة البرلمان على تسهيلات للحصول على إعانات البطالة لشهر ديسمبر”.

مليونا فقير

كان موقع "مكان" الإسرائيلي قد أشار في وقت سابق إلى أن “حوالي مليوني إسرائيلي يعانون من الفقر"، ومع استمرار المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والهجمات التي تستهدف الاحتلال من لبنان واليمن والعراق وسوريا، تزداد المخاوف الإسرائيلية من تفاقم الأزمة الاقتصادية بين المستوطنين.

ويتوقع زيادة هذا العدد بشكل متسارع نتيجة توقف الكثير من الإسرائيليين عن العمل وخصوصا أصحاب الحرف الصغيرة والمزارعين.

جنود في جيش إسرائيل ينقلون أحد المصابين

تضرر السياحة

وشهد قطاع السياحة في إسرائيل ركودا كبيرا، وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الأجانب غابوا عن شواطئ تل أبيب والبلدة القديمة في القدس، وأن إلغاء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية كبد الاحتلال خسائر اقتصادية كبرى، كانت تأتي من الحجاج المسيحيين والزائرين لكنيسة القيامة.

 220 مليون دولار يوميًا

وتأثرت أعمال البناء التي تعتمد بشكل رئيسي على العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وأوقفت إسرائيل تصاريح العمل لأكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بدء حملتها ضد “حماس”.

وتراجعت صادرات إسرائيل في كل القطاعات، ونقلت “واشنطن بوست” عن خبراء اقتصاديين قولهم إن الحرب تسببت في خسائر للحكومة الإسرائيلية تقدر بنحو 18 مليار دولار، أو 220 مليون دولار يوميًا.

 45% قلقون 

على الصعيد الداخلي، اعترف 45% من الإسرائيليين بأنهم قلقون من أن الحرب ستسبب لهم مشقة، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته منظمة "لاتيت" الإسرائيلية.

وأوضح خبراء اقتصاديون لـ"واشنطن بوست" أن هجمات حماس كانت مأساة وأنها أثرت سلبًا على ثقة الناس والشركات والمستثمرين في الحكومة والجيش، وأن استرداد هذه الثقة سيستغرق وقتًا طويلاً.

احدى مستشفيات إسرائيل

تقليص الميزانية

لم يسلم القطاع الصحي في إسرائيل من أزمة الحرب، حيث قررت الحكومة اليوم تقليص 300 مليون شيكل (حوالي 80 مليون دولار) من موازنة وزارة الصحة، وهو ما كشفت عنه الخطة الجديدة لوزارة المالية.

وأصدر المدير العام لوزارة الصحة، سيمان طوف، تحذيرًا عامًا شديد اللهجة، قال فيه إن هذه الخطوة تعني “شللًا كاملًا لأنشطة الوزارة”، وحول نية خفض ميزانية الوزارة، قال "إذا لم تكن هناك وزارة صحة، فلا توجد صحة".

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإنه في حال تنفيذ الخطة المالية سيُطلب من كل مريض دفع 70 شيكل لكل موعد للصحة النفسية، في ظل أوضاع صعبة يعاني منها الإسرائيليون بسبب الركود الاقتصادي الذي ضرب البلاد جراء الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ أكثر من 90 يومًا.

search