الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:17 ص

الطيب: الأزهر يبذل جهودًا للتقريب بين علماء اليمن المتخاصمين

شيخ الأزهر أحمد الطيب، وزير الأوقاف اليمني محمد بن عيضة شبيبة

شيخ الأزهر أحمد الطيب، وزير الأوقاف اليمني محمد بن عيضة شبيبة

محمد لطفي أبوعقيل

A A

قال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، إن أمتنا تمر بحالة ضعف بسبب الفرقة والتشرذم التي حذرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”، وهو ما أدَّى إلى استنفاد طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها وإضعافها بشكل كامل، وإشعال فتيل الفتن الطائفية والخلافات المذهبية في بعض الدول الأخرى.

وأضاف خلال لقائه وزير الأوقاف اليمني، محمد بن عيضة شبيبة، بعض الدول التي نجت من هذا وذاك حاول البعض إحياء الفتن القومية فيها لإضعافها وبثِّ حالة عدم الاستقرار في مجتمعاتها، لافتًا فضيلته إلى أنَّ الهدف وراء كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات لاستمرار هذه الصناعة الفتَّاكة التي تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.

وأكد شيخ الأزهر، أن اليمن جزء عزيز على كل مسلم، وقد أوصانا النبي ﷺ به، حينما قال: “أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأشار، إلى أن الأزهر يحمل المصائب التي ألمت باليمن ويشعر بها، ويبذل جهودًا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه، انطلاقًا من إيمانه بأن هؤلاء العلماء قادرون على عقدِ لقاء صلح وسلام بما يحملونه من علم وحكمة، كمقدمة للنزول بالسلام لكل شبر من أرض اليمن.

وشدد على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب، قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني؛ انطلاقًا من قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا”.

من جانبه، قال وزير الأوقاف اليمني: "نحن في اليمن نحمل في قلوبنا مكانة كبيرة للأزهر الشريف، ونجل شيوخه وعلماءه، فجهودكم في دعم قضايا الإسلام والمسلمين مشكورة ومقدرة، وقد نالنا الكثير والكثير منها سابقًا وحاليًا ولاحقًا -بإذن الله- من خلال المعلمين والعلماء والشيوخ الأزهريين المبتعثين في بلادنا والذين تعلَّمنا على أيديهم مختلف العلوم، وقد قدَّمت مصر والأزهر دعمًا كبيرًا لليمن في محنته، وكلما زرنا مصر نشعر بأننا لم نفارق اليمن لكثرة أعداد الطلاب اليمنيين الدَّارسين في الأزهر".

جانب من لقاء شيخ الأزهر مع وزير الاوقاف اليمني
search