الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:33 م

مكاسب ملحوظة.. البورصة تتجاهل التحديات العالمية في أغسطس

البورصة المصرية

البورصة المصرية

حسن راشد

A A

على الرغم من موجة الخسائر القوية التي طالت البورصات وأسواق الأسهم في العالم خلال الفترة الماضية، تمكنت الأسهم المدرجة في البورصة المصرية من تحقيق مكاسب ملحوظة خلال تعاملات شهر أغسطس الحالي، إذ سجل رأس المال السوقي للأسهم المدرجة زيادة بنحو 93.4 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.104 تريليون جنيه، ما يعكس نموًا بحوالي 1.7%.

رأس المال السوقي

في الوقت نفسه، شهد رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي "إيجى إكس 30" ارتفاعًا من 1.278 تريليون جنيه إلى 1.410 تريليون جنيه، محققًا نموًا بنسبة 10.3%. وعلى الرغم من هذه المكاسب، تراجع رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، إذ انخفض من 356.4 مليار جنيه، ما يعكس تباين الأداء بين المؤشرات المختلفة.

مؤشرات البورصة

أما بالنسبة للمؤشرات، فقد حقق المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعًا بنسبة 4.75% ليغلق عند مستوى 30774 نقطة، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.48% ليغلق عند 7076 نقطة، كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" بنسبة 3.96% ليغلق عند 10148 نقطة، ما يدل على انتعاش عام في السوق.

وارتفع إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 1.5 تريليون جنيه خلال شهر أغسطس، مع كمية تداول بلغت نحو 23.153 مليار ورقة منفذة على 2.603 مليون عملية، مقارنةً بالشهر السابق، حيث كانت قيمة التداول 1.014 تريليون جنيه، وكمية تداول بلغت 22.089 مليار ورقة.

استحوذت الأسهم على 7.23% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، بينما مثلت قيمة التداول للسندات وأذون الخزانة نحو 92.77%، ما يعكس طبيعة السوق واهتمام المستثمرين بالأدوات المالية المختلفة.

صعود متوقع

وقال خبير أسواق المال، سعيد الفقي، إن الاتجاه العام للسوق لا يزال إيجابيًا، ومن المتوقع أن يشهد المؤشر الثلاثيني اختراق مستوى الـ31 ألف نقطة قريبًا، في ظل استمرار تدفقات السيولة من قبل المؤسسات الأجنبية، التي غلب عليها خلال الفترة الأخيرة الاتجاه للشراء وتعزيز مراكزها.

وأضاف الفقي لـ"تليجراف مصر"، أن البورصة المصرية حققت أعلى مستوياتها التاريخية في مارس الماضي، قبل أن تشهد عمليات جني أرباح طبيعية، موضحًا أن تلك القمم التاريخية تحققت بفعل صعود قوي ومستدام كان متوقعًا مسبقًا.

أكد الفقي أن سوق الأوراق المالية لا يزال يوفر فرصًا قوية لتحقيق المزيد من المكاسب، ويرى أن الأسهم لم تصل بعد إلى قيمتها الحقيقية، ولم تستفد بشكل كامل من الإمكانات والفرص الواعدة المتاحة، مشيرًا إلى أن هناك قطاعات اقتصادية مهمة، مثل قطاعي العقارات والذهب، مٌتوقع أن تشهد صعودًا قويًا وتحقق طفرة ملحوظة في المستقبل القريب.

search