الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:57 م

الوفاة نادرة.. دراسة تخفف قلق التبرع بالكلى

الكلى- أرشيفية

الكلى- أرشيفية

فاطمة نصر

A A

يُعد التبرع بالكلى طوق نجاة للكثيرين ممن يعانون من الفشل الكلوي، لكنه لا يخلو من المخاطر على المتبرع، فبينما تُشير الإحصائيات إلى ندرة حدوث الوفاة، إلا أن العملية الجراحية لاستئصال الكلية تحمل في طياتها بعض المضاعفات المحتملة، كأي عملية كبرى، مثل النزيف والعدوى والجلطات الدموية، بحسب تقرير نشره موقع “News Week”.


دراسة جديدة

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة JAMA انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الوفيات المرتبطة بالتبرع بالكلى.

الدراسة التي استمرت 30 عامًا أشارت إلى أنه بحلول عام 2022، توفي متبرع واحد فقط من بين كل 10 آلاف متبرع خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد العملية الجراحية.


معدلات الوفيات

على الرغم من الانخفاض الملحوظ في معدلات الوفيات بين متبرعي الكلى، إلا أن الدراسة سلطت الضوء على نقطة مهمة، لم تسجل سوى خمس حالات وفاة فقط منذ عام 2013، وهي الفترة التي شهدت اعتماد تقنيات جراحية متطورة وأساليب محسنة للسيطرة على النزيف.

أظهرت الدراسة أيضًا أن بعض الفئات، مثل الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات.

مراكز زراعة الأعضاء

في ظل سعي مراكز زراعة الأعضاء الدائم لتعزيز الشفافية، فإن تقديم الإحصائيات الدقيقة للمتبرعين المحتملين حول المخاطر والفوائد المحتملة للتبرع بالكلى، يعد خطوة أساسية نحو بناء الثقة وتشجيع المزيد من الأفراد على التفكير في هذا العمل الإنساني النبيل.

وعلى الرغم من التقدم الطبي الملحوظ وانخفاض معدلات الوفيات بشكل كبير، يبقى القلق بشأن السلامة وقلة الوعي من أبرز العوائق التي تواجه عملية التبرع، لذا، يتعين على الجهات المعنية تكثيف جهودها التوعوية وتسليط الضوء على قصص النجاح والإيجابيات التي يحققها التبرع، بما يسهم في تبديد المخاوف وتشجيع ثقافة العطاء.
 

زراعة الأعضاء 

في ظل وفاة الآلاف سنويًا وهم ينتظرون بصيص أمل في الحصول على متبرع، سواء كان ذلك كلية أو جزء من كبد، يسلط الضوء على أزمة نقص الأعضاء التي يعاني منها العالم، والخوف من مخاطر العملية الجراحية وما بعدها، يبقى حاجزًا يحول دون تحقيق الكثير من عمليات التبرع التي قد تنقذ حياة إنسان.

تقييم المتبرعين

على الرغم من أن عملية التبرع بالكلى تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن هناك بعض المخاطر الصحية طويلة الأمد التي يجب على المتبرعين المحتملين أخذها في الاعتبار.

تشير الدراسات إلى أن بعض العوامل مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والتاريخ المرضي للمتبرع، والتدخين، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي لدى المتبرع مع مرور الوقت.

search