الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:18 م

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يحتفي بذكرى ميلاد الشاعر محمد الجواهري

جانب من احتفل اتحاد كتاب أفريقيا بميلاد الشاعر العراقي محمد الجواهري

جانب من احتفل اتحاد كتاب أفريقيا بميلاد الشاعر العراقي محمد الجواهري

A A

افتتح الأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، المستشار السابق لرئيس الجمهورية الكاتب السياسي أحمد المسلماني، الأمسية الثقافية، التي أقامها الاتحاد، مساء اليوم، احتفاءً بالذكرى الـ125 لميلاد الشاعر العراقي محمد الجواهري.

وقال المسلماني، إن الجواهري اسم كبير في الأدب العربي الحديث والمعاصر، وقد كان شاهدًا على عصر بأكمله، حيث عاش العراق الملكية والجمهورية، كما عاش الحقب الجمهورية المتتالية، حتى أنّ تاريخه يبدو كأنه التاريخ الثقافي للعراق.

فيما ألقى الدكتور عبد الحسين شعبان محاضرة شاملة عن الشعر والسياسة في رحلة الجواهري، وعرض لتجربة عمله في البلاط الملكي العراقي في عهد الملك فيصل الأول، وعلاقته بالزعيم العراقي عبد الكريم قاسم الذي قاد البلاد منذ عام 1958، وهي العلاقة التي بدأت ودودة للغاية حيث زار قاسم الجواهري في منزله.

ولاحقًا، انقلب الزعيم على الشاعر، إثر مقال كتبه الجواهري عن أوضاع بعض الريفيات العراقيات البائسات، وهو التوتر الذي أظهر على السطح إطراءً من الجواهري لرئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي نوري السعيد، كان قد كتبه الجواهري على نسخة كتاب أهداه له. وقد انتهى الأمر بمغادرة الجواهري إلى لبنان ومنه إلى التشيك حيث أقام هناك سبع سنوات، أسماها “السبع العجاف”.

وروى الدكتور شعبان جوانب من كتابه "جواهر الجواهري"، ولقاءاته المتعددة مع الشاعر الكبير، وقال إن الجواهري لديه تناقضات عديدة، وهو نفسه يقول إنه وُلِد في بيئة متناقضة، والتناقض في حياتي وأعمالي يتسق مع نشأتي. وقد كانت صلاته بالملك، ثم بالزعيم عبد الكريم قاسم، ثم نفيه وسحب الجنسية منه استمرارًا لبيئة التناقضات التي نشأ فيها.

واختتم شعبان حديثه قائلًا: “كان الجواهري يملأ السمع والبصر، وكان صديقًا لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وقد أضاف الأخير له كلمة في إحدى قصائده، كما امتدح الجواهري طه حسين في قصيدة مميزة”.

ودعا السفير العراقي في القاهرة، قحطان طه خلف، إلى إقامة تمثال لطه حسين في العراق وتمثال للجواهري في مصر، وقال: “إن الجواهري هو أشهر ما أنجبت بلادنا بعد المتنبي”.

search