السبت، 09 نوفمبر 2024

08:02 م

الكفاح على عجلات ثلاث.. "شيماء" سائقة توك توك بشهادة جامعية

شيماء السيد

شيماء السيد

تليجراف مصر

A A

اقتحمت شيماء عالما مليئا بالصعاب كان حكرا على الرجال لما يتطلبه من قوة وشراسة، لكنها لم تضع يدها على خدها وقررت ألا تستسلم للظروف، مدفوعة بحبها لأسرتها وسعيها وراء لقمة عيش شريفة.

تفتخر شيماء السيد بأنها سائقة توك توك، تسخره في توصيل البضائع للمحلات، كما أنها توصل الطلاب بمركزها "دكرنس"، إلى المدارس ومراكز الدروس الخصوصية، فضلا عن توصيل السيدات إلى أماكن عملهن.

شيماء التي تبلغ من العمر 28 عاما، واجهت في البداية العديد من الصعوبات، منها نظرات الشباب وتعليقاتهم، ولكن دعم أسرتها جعلها تصر على مواصلة عملها.

تقول شيماء التي تخرجت في كلية الآداب قسم علم نفس بجامعة المنصورة: "بعد تخرجي من الجامعة، أردت أن يكون لي عملي الخاص، ولا أحمّل أسرتي أي مصاريف بعد وفاة والدتي وخروح والدي لسن المعاش".

وتضيف أنها تأمل في أن تستمر في العمل لتقيم مشروعا كبيرا يخدمها ويخدم أسرتها.

كأي فتاة، تزوجت شيماء، وككل سيدة مصرية أصيلة خرجت للعمل من أجل مساعدة زوجها الذي حاصرته الديون، تقف بجواره كتفا إلى كتف من أجل حياة كريمة.

داهمتها الدموع عندما تذكرت طفلتها التي لم تكمل 8 أشهر، وزوجها الذي يعمل بكد في الليل والنهار من أجل سداد ديونه، والتوك توك الذي تؤجره بـ 200 جنيه يوميا لتعمل عليه.

حلم شيماء بسيط للغاية، فهي تحلم بامتلاك توك توك خاص بها تعمل عليه من أجل رضيعتها وزوجها، للتخلص من كابوس الديون الذي يجثم على صدرها كل ليلة لتنعم بضحكة ابنتها عندما تلعب معها.

تقول شيماء "الشغل مش عيب والست المصرية سند زوجها في الحلوة والمرة وهذا ما أقوم به مع زوجي لسداد 100 ألف جنيه مديونية الزواج". 

search