الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:28 م

تجدد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا مع بدء العام الدراسي

تجدد المظاهرات في جامعة كولومبيا

تجدد المظاهرات في جامعة كولومبيا

خاطر عبادة

A A

مع استئناف جامعة كولومبيا للدراسة يوم الثلاثاء، استعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لاستئناف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي هزت الحرم الجامعي في مانهاتن في نهاية الفصل الدراسي الربيعي وأثارت موجة من المظاهرات الجامعية في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لوكالة فرانس برس، فقد تظاهر العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج أحد مداخل الجامعة، صباح الثلاثاء، وكان بعضهم يقرع الطبول، بينما شقت مجموعة طويلة من الطلاب والموظفين طريقهم عبر نقطة تفتيش أمنية، وكانت صفوف الانتظار عند مداخل أخرى أقصر، بينما تم إغلاق بعضها بأقفال الدراجات.

وفي الأسابيع الأخيرة، شرعت القيادة الجديدة للجامعة في عقد جلسات استماع تهدف إلى تهدئة التوترات، وأصدرت تقريراً عن معاداة السامية في الحرم الجامعي، ووزعت إرشادات احتجاجية جديدة تهدف إلى الحد من الاضطرابات، لكن منظمي الطلاب لم يتراجعوا، ووعدوا بتكثيف تحركاتهم - بما في ذلك المخيمات المحتملة - حتى توافق الجامعة على قطع العلاقات مع الشركات المرتبطة بإسرائيل.

وقال محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا مثل المحتجين في الحرم الجامعي في المفاوضات مع الجامعة: "ما دامت جامعة كولومبيا مستمرة في الاستثمار والاستفادة من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فإن الطلاب سيستمرون في المقاومة، ليس فقط الاحتجاجات والمخيمات، بل إن حدودنا هي السماء".

ويأتي بدء العام الدراسي بعد أقل من شهر من استقالة رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، التي جلبت الشرطة إلى الحرم الجامعي مرتين في الربيع الماضي لتطهير معسكرات الاحتجاج، وعندما احتلت مجموعة صغيرة من الطلاب مبنى الجامعة، اندفع مئات من ضباط الشرطة إلى الحرم الجامعي، وقاموا باعتقالات وأغلقوا الجامعة.

ومنذ استقالة شفيق، التقت الرئيسة المؤقتة كاترينا أرمسترونج بالطلاب من كلا الجانبين، ووعدت بإيجاد التوازن بين حقوق الطلاب في حرية التعبير وبيئة التعلم الآمنة، وفي حين ألهمت الرسالة تفاؤلاً حذراً بين بعض أعضاء هيئة التدريس، يرى آخرون أن احتمال حدوث اضطرابات كبرى أمر لا مفر منه.

ووفقا للتقرير، فقد بدأت المظاهرات ضد الحرب في الظهور بالفعل في الحرم الجامعي هذا الفصل الدراسي، بما في ذلك مظاهرة في جامعة ميشيجان أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص، ورغم أن الاحتجاجات القليلة الأخيرة بالقرب من كولومبيا كانت طفيفة، فإن علامات الاضطرابات التي شهدها الربيع الماضي أصبحت واضحة.

والآن، أصبحت بوابات الجامعة الحديدية الشاهقة، والتي كانت مفتوحة للجمهور منذ فترة طويلة، خاضعة للحراسة، حيث يتعين على الطلاب إظهار بطاقات الهوية لدخول الحرم الجامعي، وفي الداخل، يقف حراس الأمن الخاصون على حافة المروج العشبية التي استولى عليها الطلاب لإقامة معسكراتهم. وتشير لوحة جديدة على سياج قريب إلى أن "التخييم" محظور.

ووصفت ليلى حسين، وهي طالبة في السنة الثالثة بجامعة كولومبيا، التدابير الأمنية الإضافية بأنها تشتيت غير مرغوب فيه وعدائي.

وفي جامعة نيويورك، التي شهدت أيضاً احتجاجات واسعة النطاق ومخيماً في الربيع الماضي، أصدرت الجامعة مدونة سلوكية محدثة تحذر الطلاب من أن التعبير عن الرأي المنتقد للصهيونية قد يتعارض مع سياستها المناهضة للتمييز.

search