الخميس، 21 نوفمبر 2024

08:58 م

الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة تركيا

الرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي

A A

عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أرض الوطن عقب انتهاء زيارته إلى تركيا اليوم الأربعاء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراسم رسمية لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أنقرة.

ووقع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي اليوم، عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وأوضح السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تعد محطة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتأتي بعد زيارة إردوغان لمصر في فبراير الماضي.

وأكد أن الزيارة تمثل فرصة لتأسيس مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي.

مباحثات استراتيجية وتبادل رؤى

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم من أزمات وتحديات بالغة توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا، ومن هذا المنطلق، ناقشت مع الرئيس إردوغان سبل التنسيق والعمل معًا للمساهمة في التصدي للأزمات الإقليمية، وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.

وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، وحدة موقفي مصر وتركيا حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".

وأشار إلى تعاون البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على الرغم من المعوقات المستمرة التي تفرضها إسرائيل، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأزمة الليبية مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن مع خروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة حتى يتسنى لليبيا الشقيقة إنهاء مظاهر الانقسام وتحقيق الأمن والاستقرار.

كما ناقش الرئيسان الأوضاع في سوريا مؤكدين تطلعهما إلى التوصل لحل لتلك الأزمة التي أثرت على الشعب السوري الشقيق، بشكل غير مسبوق، مرحبًا بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا، حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.

وتابع: “استعرضنا الأزمة في السودان والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي، وبحثنا أيضًا باستفاضة الأوضاع في القرن الأفريقي خاصة بالصومال، حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق وسيادته وسلامة أراضيه ضد التهديدات التي تواجهه”.

وأكد السيسي أهمية استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط والبناء عليها وصولًا إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة ليتسنى لنا جميعًا التعاون وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع.

search